تعتبر الطائرات بشتى صنوفها (الطائرات التدريبية، المقاتلات الاعتراضية ،المقاتلات القاذفة، القاذفات الإستراتيجية، طائرات النقل، الطائرات العمودية) هي العمود الفقري لأي قوات جوية في العالم بل هي المكون الأساسي لها ومن دون الطائرات لن تكون هناك قوات جوية أصلاً،

وتختلف مهام الطائرات من صنف إلى أخر، ومن ضمن الطائرات الواجب توفرها في ملاك أي قوات جوية طائرات النقل العسكري و التي بدورها تنقسم إلى طائرات نقل خفيف(LIGHT)، طائرات نقل متوسط (MEDIUM)، و نقل ثقيلHEAVY) ) وهذه التسميات مهمة لبرج المراقبة لتحديد المسافة المفروضة بين إقلاع الخفيف خلف الثقيل والتي = 6ميل وبين الخفيف والمتوسط والتي=5ميل وبين المتوسط والثقيل والتي=5ميل وبين الثقيل والثقيل والتي =4 ميل وهى مسافات يحددها القانون الدولي لضمان عدم وقوع الطائرة الأقل وزناً في مجال عادم الطائرة المقلعة وهو أمر بالغ الخطورة، ويحدد تقسيم الطائرات نسبة إلى وزنها ووفق القانون الصادر عن المنظمة الدولية للطيران المدني.

(INTERNATIONAL CIVIL AVIATION ORGANISATION"ICAO" )
الطائرات التي يقل وزنها على ( 7000 كيلو جرام) تسمى نقل خفيف، والطائرات التي يزيد وزنها على 7000كيلو جرام ويقل عن 136000 كيلو جرام تسمى طائرا ت نقل متوسط وغالبًا ما تتبع هذه التسمية كلمة تكتيكي لإمكانية هذا النوع من الطائرات على المساندة القريبة للقوات العاملة في ساحة العمليات الحربية و ذلك لقدرتها على الإقلاع والهبوط في خلف خطوط العدو. أما الطائرات التي يزيد وزنها على 136000 كيلو جرام فهي تسمى طائرات النقل الثقيل والتي تتبعها عادة كلمة إستراتيجي نظراً لقدرتها الفائقة على الوصول إلى مناطق بعيدة المدى و على حمل أوزان ثقيلة والقيام بعمليات الإنزال لمئات الجنود المظليين وإسقاط حمولات ثقيلة مثل الدبابات والآليات العسكرية المختلفة وكذلك المؤن والعتاد لأي نقطة مختارة، وهذه المزايا بالإمكان استثمارها في حالتي السلم والحرب وإثناء الأزمات.وامتلاك هذه التصنيفات الثلاثة لدى أي قوات جوية. ( نقل خفيف، نقل متوسط، نقل ثقيل) وبجاهزية عالية من حيث صلاحية الطائرات و توفرها على نظام الطيران الألى(AUTO PILOT) و تقنية إتصالا ت ومنظومات ملاحية متطورة تمكنها من الطيران في الظروف الجوية SEMULATER) لضمان نجاح تنفيذ أي مهمة والحصول على أفضل النتائج المرجوة من تنفيذ الطلعة الجوية كما يعطى حرية إختيار الصنف حسب نوع المهمة المزمع تنفيذها حيث من الخطْأ استخدام طائرة نقل ثقيل لمهمة يمكن أن تقوم بها طائرة نقل خفيف أو متوسط مثلاً وهو خطأ تكتيكي إقتصادى مركب. إ ن التطور الهائل الذي حدث لطائرات النقل العسكري في أجهزة الاتصالات وتعددها والأجهزة الملاحية وأجهزة الأمان كجهاز التحذير من الاقتراب الخطر من الأرض
(GROUND POXIMITY WARNING SYSTEM"GPWS") وجهاز منع التصادم في الجو(AIRBORNE COLLISION AVOIDANCE SYSTEM"ACAS") بصفة عامة ومقصورة الطائرة خاصة(COCKPIT) من حيث منظومة الطيران الألى و التكييف والإضاءة المناسبة ومختلف سبل الراحة ليس من باب الترفيه بل لتلائم الطاقم الجوى على التحليق لزمن طويل في الجو ولمسافات بعيدة، وهذه التطورات ميزت َ طيران النقل العسكري وزادت من أهميته وتنوع استخداماته فلم تعد طائرات النقل مقتصرة على إنزال المظلين والآليات والمؤن بل تعدتها لتصبح غرف عمليات طائرة للقيام بعمليات التوجيه والسيطرة لشتى القطاعات العسكرية المشاركة في العمليات الحربية أو التمرينات التعبوية، كما ُطورت أيضا للقيام بعمليات تزويد الطائرات الأخرى بالوقود في الجو(Air Refuling )، والإنذار المبكر((AWACS وعمليات الاستطلاع البصري والألكترونى والتي توفر معلومات دقيقة وحديثة يمكن الاستفادة منها في حالتي السلم والحرب وذلك حسب نوع المعلومات ودرجة تقييمها. بل أن بعض طائرات النقل أصبحت مجهزة كإسعاف طائر وغرف عناية مركزة لإخلاء الجرحى وتقديم المساعدات الطبية العاجلة إثناء الحروب والأزمات، أضف إلى ذلك إمكانية تركيب حمالات لحمل أنواع معينة من القنابل.
كما أن ما يميز طائرات النقل هو قلة الأعطال وسهولة الصيانة خصوصاً إذا ما توفرت الأيدي الفنية المهرة من مهندسين و فنيين وقطع الغيار اللازمة للإدامة ومعدات الفك والتركيب والوسائل الفنية المساعدة لعمليات الرفع والإنزال للمعدات الثقيلة.
إلا أن ما يعيب استخدام طائرات النقل العسكري في العمليات العسكرية بصورة مباشرة هو سهولة استهدافها سواء بالمضادات الأرضية أو بالاعتراض من قبل الطائرات المقاتلة بسهولة وهو أمر يستدعى ضرورة التخطيط الجيد و المسبق للهدف من تنفيذ الطلعات الجوية بحيث يمكن تفادى المناطق التي قد تتعرض فيها للنيران المعادية أو الإعتراض لضمان الاستفادة القصوى من الطلعة الجوية وقد يستدعى الأمر أحياناً توفير طائرات مقاتلة اعتراضية للحماية وهو أمر يتوقف على نوع المهمة المكلفة بها الطائرة ودرجة خطورتها.
إن الإقبال الشديد من قبل دول العالم المختلفة لامتلاك طائرات النقل وبأعداد كبيرة جعل السباق محموماً بين الشركات المصنعة لمثل هذا النوع من الطائرات وهو مايعطى مساحة كبيرة واستثنائية في حرية الإختيار من بين هذه الطائرات وخصوصاً لدولة تتمتع بعلاقات دولية واسعة و محترمة ومفتوحة أمامها كل الأسواق العالمية،كما أن التسلح اثناء السلم يختلف عنه اثناء الحرب أو الاستعداد للحرب للدول غير المصنعه ، إذ أن لكل دولة إستراتيجيتها الخاصة بها وكذلك خصوصيتها الجغرافية من حيث المناخ والمساحة الجغرافية والتي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند عملية الاختيار وهى المرحلة الأصعب والأهم ثم تأتى عملية اختيار الأجهزة لتركيبها على الطائرة والتي تعتمد على نوع المهمة المصنوعة من أجلها الطائرة،وهى بدورها تتطلب الدراسة التحضيرية الجيدة والاطلاع على أحدث المنظومات المستخدمة في هذا المجال، كما أن للأجهزة الملاحية الأرضية المثبتة في المطارات وفى نقاط مختلفة على اتساع الرقعة الجغرافية للدولة دوراً مهم جداً في ضمان تحقيق هبوط آمن وتنفيذ ملاحة جوية إلى أي مطار أو مهبط بسلاسة ويسر وهذه الأجهزة تحتاج أيضا إلى متابعة من حيث الصيانة والمعايرة الدورية لضمان سير الملاحة الجوية بدقة متناهية .إن الوصول إلى هذه الأهداف ليس بالأمر الصعب ولا الهين إنما يتطلب خطة إستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات التدريبية المتقدمة للطواقم الجوية العاملة بالجو والطواقم الأرضية (مهندسين وفنيين) وتوفير كل ما من شأنه تمكين هذه الأطقم من الإطلاع و مواكبة التطور السريع للأجهزة والمنظومات المتعلقة بهذا الجانب بالتوازي مع ضمان الحصول على طائرات تحمل كل المتطلبات العالمية المتطورة ووفقاً للشروط المنصوص عليها من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني .

تقييم المستخدم: 1 / 5

Star ActiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive