لقد كان لاكتشاف المقذوفات الصاروخية عبر التاريخ دوراً مهما في جميع المجالات ومــــــن ضمن هذه المجالات غزو الفضاء ، ولقد ذكر في القرآن الكريم أن الله سوف يمنح الإنسان الفرصة لهذا الغزو

وعن طريق مركبات فضائية تقذف إلى الفضاء عن طريق مقذوفات صاروخية يتم التحكم فيهـــا وفي إطلاقها ومن تم إنزالها إلى المواقع التي يتم تحديدها ومن هنا يتحتم علينا ذكر ما جاء فــــــــــــــي القرآن الكريم حول غزو الفضاء .
لقد ذكر في القرآن الكريم ومنذ أربعة عشر قرناً أنه سوف تجري محاولات لغزو الفضــــــاء وأنه لا يتم ذلك إلا عندما يتوافر للإنسان العلم والمعرفة والقدرة والإمكانيات وذلك ما تنص عليه الآيــة الكريمة .


بسم الله الرحمن الرحيم
 (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ )[ الرحمن: 33]. والسلطان هو العلم.
ووقت هذه المحاولات هي عندما يشتد الإلحاد وتزداد مواجهته بنص الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) النمل:82 .
فعندما لا يعتقد الناس ولا يوقنون بآيات القرآن الحكيم ستخرج الدابة من الأرض وهي ما تم تفسيره بالمقذوفات الصاروخية وكذلك الأقمار الصناعية وسفن غزو الفضاء إذا أنها معدات متحركة وقد خرجت من الأرض وتغلبت على جاذبيتها وتشاهد من الناس وأيضاً تكلم الناس جميعاً وبلغة عالمية عامة هي لغة العلم والمعرفة وقدرة البشر التي منحها الله لهم والتي منحتهم المعرفة على اختراع مقذوفات صاروخية لها القدرة على دفع هذه السفن إلى الفضاء الخارجي والتي ستمكن لهم ما يجعلهـم يؤمنون بالله ألعلي القدير حيث أنها ستروي قصة الخلق وأسباب الحياة وأسرار الكون وقد بدأت فعلاً الأقمار تحدثنا وفي بيوتنا وعن طريق أجهزة التلفاز ما يحدث في الكرة الأرضية وأصبح بذلك العالم قرية صغيرة تستطيع المرور بها في دقائق عبر تحريك مؤشر جهاز التلفاز الموجود لديك وعــبرالمؤشر وأيضاً تحدثنا هذه الأقمار عن الوجه الأخر للقمر الذي لا نراه وماذا يوجد في القمر وعــن الأشعة الكونية والجاذبية وغيرها من محتويات الفضاء .
ولا تقتصر آيات غزو الفضاء في القرآن الكريم على الآيات التي ذكرت في ما سبق بل أن هنـــاك آيات أخرى كثيرة تقرر بل أيضاً توصف هذه المحاولات مثل الآية الكريمة.


بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــم
(( فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا أتسق لتركبن طبقاً عن طبق )) والشفق هو ما يكــون في الأفق وما وسق هي النجوم التي توجد في الليل أما القمر إذا أتسق إذا وضح النهار وظهـــــر أي إذا عرف الإنسان عنه ما يجعله يستطيع أن يهبط فيه فيكون قد تستكمل معرفته جيداً ولتركبن طبقاً عــــــن طبق أي سيكون الانتقال على مراحل متواصلة والمرحلة هي التجارب المستمرة والتي كللت بالنجـــاح.

وبهذا وصل الإنسان إلى شئ فأن القرآن يقرر أننا سنرى ما يؤكد وجود الله سبحانه وتعالـى بنص الآية الكريمة
(( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم )) وعندما نرى ما في السموات أو نتعرف على ما فيها ستكون تلك آيات والتي نراها في النفس بعد الأفاق حقيقة علمية مقنعة ومقررة فمازال العلمــــاء في حيرة من آمر الحياة وكيف وجدت وما هي وأخر ما يقوله العلماء أن الأشعة الكونية ودراستها قــــد تلقي الضوء على حقيقة الحياة فتكون آياتها بعد آيات الفضاء وقد أقترب الإنسان من الآيات التـــــــــــي سيراها في الأفاق .
وقد ظهرت للعلماء حقائق عن وجود حياة وإحياء في الكواكب الأخرى ولكن سبق إليها القرآن الكريــم حيث تم اكتشاف أنشطة بركانية على سطح القمر ووجد أيضاً بترولا وغازا طبيعياً فيه وهذا دليل علـى وجود إحياء سابقين قد تحللت ونتيجة تحليلها تكونت مواد عضوية وقد ظهرت عدة كتب تحكي عن وجود مياه في الكواكب الأخرى ومنه كتاب الكون وهو للعالمين أو باريين وتسنكوف يقرران أن الحياة تنشأ في كل كوكب على حدة وأن هناك كثيراً من الكواكب الأخرى تزخر بالحياة والأحياء ويجمـع العلماء في كل مكان أدلة كلها تشعر إلى وجود أحياء في السموات ويقول القرآن الكريم هذه الحقيقـة بوضوح في آيات كثيرة مثل الآية الكريمة (( خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة )) . وتقرر الآيات كذلك أن الأحياء في السموات عقلاء يسبحون ويسجدون بالنص القرآني (( ولله يسجد مـن في السموات والأرض )) وأيضاً (( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن )) وأنهم يتحدثـــون قال ربي يعلم القول في السماء والأرض ويسألون الله من فضله ( يسأله من في السموات والأرض ) .
أن الأيام والشهور والسنوات المقبلة سوف تحمل لنا وعن طريق اكتشاف الفضاء وغزوه من قبل الإنسان ما يؤدي إلى الإقناع بمعجزة القرآن الكريم في الحديث حول هذه الاكتشافات ومن عدة قــــرون وسوف يؤدي ذلك إلى الرجوع لهذا الدين والرجوع إلى الله سبحانه وتعالي .

التجارب على اكتشاف وغزو الفضاء :
لقد تطلع الإنسان إلى الفضاء منذ بدء الخليقة يوم تشخص ببصره إلى السماء بعد أن طــــــاف بالأرض وجال بعينيه حولها وكثيراً ما راودته فكرة اكتشاف الفضاء والتغلغل في هذا المجهول الـــــذي لا يعرف عنه شيئا وقد منح الله سبحانه وتعالى القدرة لبعض الخلق أن يقوم بالتفكير في هذا المجهـــول والعمل على اكتشافه وفي البداية أكتفي بقراءة الكتب الذي تحتوي على قصص اكتشاف وغزو الفضـاء حيث كان للقصاصين جول فيرن و. هـ. ويلز السبق في ذلك وهما اختصا بهذا النوع من القصــــــــص ولكـن عالماً روسيا لا يذكره العالم كثيراً للأسف وهو أول من فكر في الموضوع بطريقة علمية وجديـة أي بمعنى أنه بدء بالدراسة العملية لاختراع مقذوف صاروخي يمكن أن يقذف بإنسان على أن تحيــــط بـــــه أغلفة واقية إلى عالم الفضاء وهذا العالم هو كونستانتين أدوارد وفتش تسايلكوفسكي . وقد بدء تجاربه في أواخر القرن الثامن عشر وكان عالماً في الطبيعة والكيمياء والرياضيات وله خيــال واسع صور له إمكانية غزو الفضاء من خلال معلوماته المحدودة في ذلك .

وكانت حرب المقذوفات الصاروخية معروفة على أنها صنعت لغرض الدفاع ضد العدو وقد استخدمت من قبل الصينيين ضد المغول سنة 1232 م عندما حاصروا مدينة ( بيان كنج ) وأيضاً استخدمت مـــن قبل قوات ( حيدر على ) وأمير ميسوري بالهند سنة 1700 م ضد الغزاة الإنجليز اللذين قدموا لاستعمار الهند وكذلك استخدمها نابليون يونابرت لضرب الجزر البريطانية ولكن فشل التجربة جعــــل الفرنسيين يسخرون من محاولات قواتهم فلم يكررو التجربة مرة ثانية .
ولكن العالم السوفيتي تسايلكوفسكي فكر في تحويل هذه الأداة البسيطة والتي تستخدم في الحرب إلـــــى أداة طبعة على أن تكون السبب في تحقيق حلم الإنسان القديم في غزو الفضاء وبني تفكيره على العلـوم البحثه والتطبيقية على السواء فبدأ في دراسة الطاقة الحرارية للمواد المختلفة وأخذ بحسب بالأرقـــــــام والمعادلات والمركبات الكيماوية التي يمكن أن تعطي أكبر طاقة ممكنة وهو يضع في اعتباره العــــادم من الغازات الناتجة عن الاشتعال .
وفي عام 1801 م أعلن أخطر قرار في تاريخ صناعة المقذوفات الصاروخية وتحويلها من أداة حــرب إلى وسيلة لغزو الفضاء وخلاصة القرار أن الصاروخ الذي يمكن أن ينطلق إلى الفضاء لابد له من وقود سائل وليس وقود صلب وحدد نوع الوقود بسائل يشبه البترول والكحول معاً ومضي العالم السوفيتي الأول يمهد لرحلة الفضاء بتجهيز أو كسجين نقي ليتنفس ملاح الفضاء وتزويده بالنباتات الخضراء التي يمكن بواسطتها توفير بعض الأكسجين والتخلص من فائض ثاني أكسيد الكربون الـذي يخرجه الإنسان وهذه الأفكار لازال معترفاً بها حتى الآن .
( 2 )وتوفي العالم السوفيتي وترك وراءه أول لبنة يمكن أن تكون أساساً لغزو الفضاء وظلت مجهودات العلماء السوفيت تتذبذب حتى كانت الحرب العالمية الثانية والتي أعادت الحياة مرة أخرى إلى المقذوفات الصاروخية وسمعت الدنيا بالصاروخ ف-2 وهو الصورة المعدلة للصاروخ ( V ) الـــذي سبق أن صممه ( دور بنرجر) الذي أنظم إليه فون براون صاحب الصاروخ ( ف-2 ).
وانتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا الهتلرية وتم نقل مقذوفاتها

الصاروخية وعلماء الصواريخ بها إلى أمريكا حيث بدأ العمل على غزو الفضاء واكتشافه ولقد استطاع العلماء السوفيت أيضاً فـــي ذلـك الوقت على نقل الكثير من أسرار صناعة الصواريخ الألمانية أي كان للعلماء الألمان في ذلك الوقت الفضل في نشر علم المقذوفات الصاروخية والتي كان لها الدور الأكبر والأعظم في غزو واكتشاف الفضاء وتم ضم المعلومات والأبحاث الجديدة إلى التراث الضخم في ميدان بحوث الصواريخ الخاصة بغزو واكتشاف الفضاء ونشط العلماء الروس ونتج عن ذلك تنافس بين أمريكا والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت وبدأ العلماء في التغلب على انعدام الوزن في الفضاء الخارجي بعد التحرر من جاذبية الأرض واستطاعوا أيضاً التغلب على مشكلة الضغط الجوي الذي اعتاد الإنسان الحياة فيه منــذ الولادة أما المشكلة الأخرى الخاصة بالغذاء والوحدة والإحساس بالضياع والتنفس لفترة طويلــة والصمود أمـام الأشعة فوق البنفسجية في عالم الفضاء والحرارة التي ترتفع إلى آلاف الدرجات المئوية والنيازك والشهب التي يمكن أن تصادف مركبات الفضاء بعد انطلاقها في الفضاء والإشعاعات الكونية ولازالت هذه المشكلات هي المشكلات الأساسية التي تواجه العلماء عند إطلاق أي مركبة فضاء إلــــى الفضاء ولكن لازال العلماء يراودهم حلمهم بغزو الكون وليس الفضاء فقط ولنلق الضوء على العقبات التي تواجه العلماء عند إطلاق مركبة فضائية إلى الفضاء ومن تم إعادتها على الأرض سالمة هي ومن فيها من ملاحين ورواد الفضاء .

العقبة الأولى هـي الطاقة :
هي الطاقة اللازمة لإطلاق جسم بالقوة الكافية لتجعله يدور حول الأرض و المعروف من الناحية الرياضية أن كل كيلو جرام واحد من الوزن يحتاج إلى ثلاثة ملايين كيلو جرام متر من طاقة الحركـــة أي قوة الدفع ومركبة الفضاء التي حملت أول رائد فضاء جاجارين بلغ وزنها حوالي خمسة آلاف كيلو جرام وهذا يعني أنه استخدم لإطلاقها ما يزيد عن 15 مليون كيلو جرام متر من الطاقة أي ما يعـــــادل عشرة أضعاف الطاقة الكهربائية التي تولدها أضخم محطات توليد الكهرباء في العالم وهي محطات نهر الفولجا .


هذا في الوقت الذي يتحتم فيه إطلاق هذه الطاقة في ثوان وليس في دقائق لكي ينطلق المقذوف الصاروخي بدوره في طريقه المحسوب بالمليمترات والجزء من المليون من زوايا الميل والزمن المخصص لتزايد السرعة أثناء اختراق الصاروخ لطبقات الجو حتى لا يحترق قبل أن يغـــادر الغلاف الجوي كما حدث في كثير من الصواريخ أثناء التجارب ولقد تم التغلب على هذه العقبة باختراع محرك ذي كفاءة عالية له القدرة على تأمين الطاقة اللازمة للتغلب على هذه العقبة .

العقبة الثانية استخدام نوع الوقود :
قد يكون وقوداً ذريا يعطي مقادير هائلة من الطاقة دون أن تتخلف عنه نسبة تذكر من العــادم والمعروف أن جودة نوع الوقود تتحدد بنسبة العادم به وانطلاق الطاقة الحرارية الكافية فيه فمثـلاً البنزين السوبر يمتاز على البنزين العادي لآن العادم فيه أقل . وطاقة الحرارة الناتجة عن احتراق الوقود هنا هي الطاقة التي تتحول إلى طاقة حركة حيث تقـوم الغازات الهائلة الحجم الناجمة عن الاحتراق بعملية الدفع النفاث للصاروخ 

العقبة الثالثة تعديل قانون رياضي طبيعي هام يربط بين سرعة الصاروخ وحمولته :
وهي مركبة الفضاء وما عليها من بشر وأجهزة أو غير ذلك من أقمار وكواكب صناعية وبين عدد مراحل انطلاق الصاروخ وقوة كل مرحلة وهذا القانون يحدد وزن حمولة الصاروخ بحوالي واحد من خمسمائة من وزن الصاروخ نفسه ومعنى ذلك أن يكون وزن الصاروخ الذي أطلق سفينة الفضـــاء ( 3 ) الأولى والتي تزن حوالي خمسة آلاف كيلو جرام هو مليونان وخمسمائة آلف كيلو جرام ، علماً بأن هذه السفينة نسبياً تتسع لأكثر من ملاح واحد واستغرقت رحلته حول الأرض أقل من ساعة وقام بـــدور واحدة حولهـا فلم يكن في حاجة لآن يحمل معه زادا من الطعام والأكسجين والأجهزة التي تساعده على مواصلة الحياة لفترة طويلة وبتحقيق هذا القانون أمكن تخفيض نسبة كبيرة من الوقود الـلازم وتخفيض في حجم الصاروخ وتعدد مراحله من أمكان زيادة وزن مركبة الفضاء وما عليها من أجهزة ومعداتـ وملاحين .

العقبة الرابعة إعادة مركبة الفضاء سالمة إلى الأرض :
فهي عملية تحتاج بدورها إلى وقود وهذا يؤدي إلى زيادة في حمولة السفينة في الوقت الذي يعتبر زيادة الوزن من المساوئ ومع ذلك فلا يمكن ترك مركبة الفضاء تدخل الغلاف الجوي بسرعة كبيرة لأنها أثناء اقترابها من الأرض تكتسب سرعة عالية جداً وعندما تصل إلى الغلاف الجوي يحدث الاحتكاك بينها وبين جزيئات الهواء فتولد كميات هائلة من الحرارة كفيلة بإحالتها إلى كتلة مشتعلـة وللعمل على خفض كمية الوقود للإقلال من السرعة إلى الدرجة التي لا تعرض مركبة الفضاء للاحتراق ثم اللجوء إلى ثلاث وسائل هي :

أولاً : استخدام الباراشوت أثناء الهبوط لعرقلة حركة المركبة أثناء الهبوط كما يحدث في حالة هبـوط الهابطين بالمظلات

ثانياً : تزويد مركبة الفضاء بنوع من الفرامل وهو عبارة عن محركات ذات كفاءة عالية وتحتاج إلــــى نسبة ضئيلة من الوقود .

ثالثاً : وضع مركبة الفضاء داخل غلاف هو عبارة عن سبيكة يمكن أن تتخطى الجدار الحراري أي لا تنصهر في درجات الحرارة العالية جداً والتي تصل إلى آلاف الدرجات المئوية عند احتكاك مركبـــة الفضاء بذرات الهواء وجزئياته هذه باختصار أهم العقبات التي تواجه مركبة الفضاء أي المركبة الآلــة الصماء والتي استطاع العلماء التغلب عليها سواء بالتعديل أو بالتبديل ولكن لنتحدث على الآلة الحية الآلة الإنسانية فعلى ما يبدو أن هناك بعض العقبات لازالت تشكل مشكلة ولم تحل إلا من بعض الــدول مثل أمريكا وروسيا ولازالت توجد لدى باقي الدول والتي تحاول اللحاق بالدول التي سبقت في اكتشاف الفضاء والعقبات التي يعاني منها الملاح هي الطعام وتم التغلب عليه بتقليل النوع وزيادة التنوع للتغلب على قلة الطعام .
والمشكلة الأخرى للإنسان هي الهواء اللازم لتنفسه وهل يحمل معه خزان من الأكسجين وكيفـ التخلص من ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التنفس وهو إذا زاد عن نسبة معينة في الوقت الذي يتلاشى فيه الأكسجين أدى إلى اختناقه والفكرة السائدة هي معالجة بعض القطريات بطرق كيماويـة بحيث تسرع في استهلاك غاز ثاني أكسيد الكربون وتوليد غاز الأكسجين وتعديل كمياتها داخل قمرة الملاح أو الملاحين بحيث يتساوى ناتج العمليات الحيوية في الحالتين فلا يوجد زيادة في ثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه الإنسان ولا زيادة من الأكسجين الذي تنتجه الفطريات وهذه عملية معروفة فــي الطبيعة بين النباتات وتعرف بالتكامل بين الأحياء وأيضاً من الأشياء التي تشكل خطر على الإنســــــان أثناء السفر إلى الفضاء اضطراب العمليات الحيوية داخل خلايا الجسم . وقد وجد بعض العلماء أن إحاطة الجسم بجو من الأكسجين وغاز الهليوم الخامل بدلاً من غاز النيتروجين كما هي الحال فـي الهواء الجوي وهذا يساعد خلايا الجسم على مواصلة عملياتها الحيوية دون اضطراب .

أما انعدام الوزن فقد وجد تنظيم سرعة انطلاق الصاروخ وسرعة سفينة الفضاء معاً يمكن بهما إيجــــاد السرعة النموذجية التي لا تؤثر على العمليات الحيوية للجسم مع تنظيم درجة الحرارة والضغط داخـــل القمرة نفسها وشد المسافر بالأحزمة الصلبة في قمرته في الوضع الملائم وهو الوضع العمودي علــــى اتجاه الإطلاق والدوران .
أما العقبات الأخرى الخاصة بغلاف الكون من اضطراب في الجهاز العصبي وتخلخل في المخ والتعرض للإشعاعات الكونية والشهب والنيازك فلقد استطاع العلماء إلى الوصول إلى حلول لهـا بمرور الوقت وحتى وقتنا الحالي تستخدم المقذوفات الصاروخية الموجهة وغير الموجهة في نقل رؤوس مدمرة نووية أو شديدة الانفجار إلى حيث يوجد الهدف الذي يتم رمي هذه المقذوفات عليـه وتم استخدام المقذوفات الصاروخية في الأغراض العسكرية وأيضاً استخدامها في الأغراض السلميــــة ومنها غزو الفضاء واكتشافه .
وهذا يرجع إلى استخدام المقذوفات الصاروخية في الأغراض العلمية أيضاً والتطور المنتظر في استخدام المقذوفات الصاروخية في المستقبل يبشر بفتح أفاق واسعة في المجالين العسكري والمدنــــــي خاصة في أعمال الاستطلاع والنقل والسفر إلى الفضاء .

وأخيراً لقد كان للمقذوفات الصاروخية الدور الأكبر في وصول الإنسان إلى القمر واكتشافه وقد يصــل الإنسان إلى المريخ ولكن لا يستطيع ذلك إلا عن طريق المقذوفات الصاروخية وهذا يتطلب العمل باستمرار وبجدية من أجل تطوير المقذوفات الصاروخية سواء من حيث السرعة أو من حيث حجـم المركبة والعمل على أن تصبح هناك رحلات إلى الفضاء الخارجي وهذه الرحلات تكـون سياحية وهذا بفضل المقذوفات الصاروخية .

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive