اختتمت فعاليات معرض ومؤتمر PIMEC 2025 الذي انعقد في Karachi Expo Centre، كراتشي، باكستان، خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2025 وفيما يلي أبرز ملامح الاختتام وأبرز المواقف والكلمات الرسمية
حضر الحفل الختامي وزير الشؤون البحرية الباكستاني Muhammad Junaid Anwar Chaudhry، الذي أقام الكلمة الختامية معلنا عدة مبادرات مهمة، منها إنشاء أول «ساحة إصلاح وتدوير السفن الخضراء» في ميناء Port Qasim.
وجه قائد الأركان البحرية بكراتشي، Vice Admiral Muhammad Faisal Abbasi، تحيّة للوفود، الخبراء، الجامعيين، والشركات العارضة، مشيراً إلى أن PIMEC شكّل «منصّة مثالية» لتبادل الأفكار وفتح آفاق جديدة لصناعة بحرية مزدهرة.

أبرز النتائج الكمية:
تم توقيع 83 مذكرة تفاهم (MoUs) بين جهات محلية ودولية، بإجمالي قيمة بلغت 76 مليار روبية باكستانية، ما يعادل تقريباً 273.6 مليون دولار أمريكي.
شارك في المعرض ما يقرب من 178 عارضاً (منهم 28 شركة دولية و150 محلية)، كما حضر 133 وفداً دولياً من 44 دولة.
مقتطفات وملاحظات من اليوم الختامي
تم فتح المعرض للجمهور مساء اليوم الختامي، ما جذب أعداداً كبيرة من الزوار للتعرّف على المعروضات، خصوصاً في قسم الطائرات المسيّرة والدروع البحرية.
تم عرض المنتجات البحرية، وبيع بعض المعروضات في الأجنحة الإقليمية مثل أجناس زيت الزيتون والعسل التابع لجناح بولاية بلوشستان.
الأهمية الاستراتيجية لاختتام المعرض:
يعكس هذا الاختتام التزام باكستان بتعزيز “الاقتصاد الأزرق” وتنمية قدراتها البحرية والتكنولوجية.
يمثل إشارة قوية للمستثمرين الدوليين بأن باكستان تهدف إلى أن تكون مركزاً إقليمياً في المجال البحري، ليس فقط من حيث الموانئ، بل التكنولوجيا والخدمات البحرية أيضاً.
يشكل قاعدة انطلاق لمبادرات مستقبلية مثل الموانئ الجديدة، تعزيز أسطول الشركة الوطنية، وتحويل الموانئ إلى موانئ ذكية وخضراء.
أهداف المعرض:
- إبراز إمكانات باكستان البحرية، خصوصاً ضمن مفهوم الاقتصاد الأزرق “Blue Economy” والذي يشمل استغلال موارد البحار بطريقة مستدامة.
- توفير منصة للتعاون بين القطاعين العام والخاص (G2B)، وكذلك بين الشركات والمؤسسات الدولية، لإقامة شراكات في مجالات الشحن، الموانئ، الطاقة المتجددة البحرية، التعدين البحري، السياحة الساحلية.
- عرض الابتكارات التكنولوجية في المجالات البحرية، الأمنية، الهندسية، البحرية-الصناعية، والبحثية.
- جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية إلى البنية التحتية البحرية، الموانئ، خدمات اللوجستيات، والتكنولوجيا البحرية في باكستان.
المشاركون والحضور:
- يضم المعرض 178 عارضاً منهم 150 شركة محلية، و28 شركة دولية.
- كما يسجّل حضوراً دولياً قوياً: 133 وفداً دولياً من 44 دولة من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
- ومن بين الدول المشاركة: المملكة المتحدة، إيطاليا، إيران، تركيا، السعودية، أستراليا، مصر، الصين.
- كما تشارك حكومتا إقليم سند وحكومة بلوشستان بأجنحة مخصصة تعرض فرص الاستثمار المحلي.

أبرز الفعاليات والمحاور:
المعرض التجاري
المعرض يعرض أحدث الحلول والتكنولوجيات في مجالات مثل: بناء السفن، تكنولوجيا الموانئ والملاحة، الطاقة البحرية المتجددة، الخدمات اللوجستية والسلاسل البحرية، الصيد البحري والزراعة البحرية.
على سبيل المثال، تم عرض مركبة “بُراق Vehicle” محلية الصنع ضمن المعرض، الأمر الذي يدل على تطوّر القدرات الهندسية الباكستانية.
المؤتمر ومُحاضرات القمة
اللقاءات والتوقيعات
- يجري المعرض عدداً من اللقاءات بين القطاعين (B2B)، وبين الحكومة والشركات (B2G)، وكذلك اتفاقيات لتبادل النوايا (MoUs) بين مؤسسات محلية ودولية.
- يعطي المعرض فرصة للشركات لعرض قدراتها وإبرام شراكات واستثمارات مشتركة، لا سيما في مجالات مثل الصيد العميق، مناطق المعالجة، تقنية السفن، وغيرها.
أهمية المعرض بالنسبة لباكستان
- يُعدّ خطوة استراتيجية لباكستان لاستثمار موقعها الجغرافي المميّز على المحيط الهندي، وساحل طويل يمتد لمئات الكيلومترات، في تعزيز الاقتصاد البحري.
- يعزز الوعي الوطني والدولي بإمكانات “الاقتصاد الأزرق” – استخراج الموارد البحرية، الطاقة المتجددة البحرية، الصيد البحري، السياحة الساحلية، والتكنولوجيا البحرية
- يخلق فرص عمل واستثمارات محلية، ويعزز المنافسة العالمية للشركات الباكستانية في قطاع التكنولوجيا البحرية والدفاع البحري.
- يعمّق التعاون الدولي ويجعل من باكستان محطة جذب للمشاريع البحرية، خاصة في فترة حيوية تتعلق بتوسّعات موانئ كراتشي وگوادار وخطوط الشحن.
التحدّيات والفرص
الفرص
- تنمية البُعد البحري من الاقتصاد الوطني، وتحويله إلى ركيزة جديدة للنمو.
- جذب تقنيات متقدمة وشراكات دولية تعزّز التصنيع المحلي والخدمات البحرية.
- تنويع مصادر الدخل وتحفيز الاستثمار في صيد الأسماك، الطاقة المتجددة البحرية، والخدمات اللوجستية.
التحدّيات
- الحاجة إلى تطوير البنية التحتية البحرية والموانئ، وتحديث القوانين والأنظمة لتسهيل الاستثمار.
- ضمان الاستدامة البيئية والالتزام بالممارسات البحرية الصديقة للبيئة.
- تأهيل القوى البشرية وتطوير المهارات البحرية والتكنولوجية المحلية.
- مواجهة المنافسة الإقليمية والعالمية في قطاع التكنولوجيا البحرية والخدمات اللوجستية.
قائمة بأبرز الشركات العارضة:
فيما يلي بعض الشركات والمؤسسات التي أعلنت عن مشاركتها في المعرض (ليست قائمة شاملة):
- Sapphire Textile Mills: شركةً باكستانية كبيرة في مجال النسيج شاركت ضمن العارضين.
- National Shipping Corporation (باكستان): شركة الشحن الوطنية، تعتبر من المشاركين البارزين.
- ASFAT (من تركيا): شركة دفاع بحري تركية دخلت كعارض في المعرض.
- Dreams Network & Technology (Pvt.) Ltd: شركة باكستانية مختصة في الاتصالات والشبكات، خدمت كعارض وشريك تقني.
- جناح وزارة الدفاع الإيرانية أحدث التطورات في مجال الدفاع البحري والتكنولوجيا البحرية.
- عرضت العديد من المنظمات الوطنية والدولية أحدث معداتها البحرية في هذا الحدث.
- AkzoNobel: شركة عالمية متخصصة في الطلاءات، شاركت في المعرض.
وفي العموم، يشارك 178 عارضاً (150 شركة محلية + 28 شركة دولية) في المعرض.
أبرز الاتفاقيات والنتائج المتوقعة
- تم الإعلان عن إطلاق رؤية وطنية للقطاع البحري من قِبل Shehbaz Sharif رئيس وزراء باكستان، مؤكّداً أن المعرض سيكون "حافزاً للاستثمار والابتكار والتعاون الإقليمي".
- ضمن الرؤية: استثمار 12 مليار روبية باكستانية لإحياء حوض تجديد السفن في Gaddani، ورفع أسطول شركة الشحن الوطنية وغيرها من المشاريع الكبرى.
- توقّع وجود جلسات توقيع مذكرات تفاهم (MoUs) بين الشركات والحكومة لتعزيز التعاون في مجالات مثل الموانئ، الطاقة البحرية المتجددة، صيد الأسماك، اللوجستيات البحرية.
ملاحظات إضافية واستراتيجية
- المعرض يعزز تركيز باكستان على مفهوم الاقتصاد الأزرق (Blue Economy)، الذي يعني استغلال الموارد البحرية البحرية بطريقة مستدامة لتحقيق تنمية اقتصادية.
- المشاركة الدولية ضخمة: يوجد وفود من نحو 44 دولة، تمثُّلها في 133 وفداً دولياً.
- يوفر منصة واسعة للقاءات B2B وB2G، تكنولوجيا متقدمة، وعارضين من مجالات متنوعة: بناء السفن، الموانئ، الخدمات اللوجستية، الطاقة البحرية، الأمن البحري.
يُعَدّ معرض PIMEC 2025 منصة محورية لباكستان لاستعراض طموحاتها البحرية، وتحفيز شراكات دولية، وجذب الاستثمارات في إطار الاقتصاد الأزرق. بفضل مشاركة واسعة، وتغطية لمجالات متعددة مثل الدفاع البحري والطاقة والشحن، يبدو أن المعرض يشكّل خطوة مهمة نحو تحويل القطاع البحري إلى محرك اقتصادي.
ومع ذلك، فإن النجاح الكامل سيتوقف على مدى تحويل هذه الفعاليات إلى تنفيذ فعلي على الأرض — تطوير موانئ جديدة، تعميق سلاسل القيمة البحرية، وتشغيل الموارد البحرية بطريقة مستدامة.
