سادس إنسان يمشي على سطح القمر كان قد أدلى بتصريح مدهش، مفاده أن كائنات فضائية كانت قد جاءت إلى كوكب الأرض للحيلولة دون نشوب حرب نووية بين أمريكا وروسيا. هذا الرجل يُدعى إدغار ميتشل وهو رائد فضاء زار القمر في رحلة أبولو 14 سنة 1971، كان قد صرّح لصحيفة ميرور البريطانية "Mirror" أن مصادر عسكرية أمريكية رفيعة المستوى رصدت أطباقا طائرة أثناء القيام بتجارب على الأسلحة..

هذا الرائد يؤمن بفرضية الكائنات الفضائية ويعتقد بوجودهم، وذلك منذ أن وطئت قدماه سطح القمر، وقد أعلن هذا الإعتقاد، وبذلك فقد أصبح من الرموز البارزة عالميا في مجتمع الأطباق الطائرة. وذكر في الأثناء أن مطلعين أمريكيين مختصّين في الشأن العسكري شاهدوا مركبات غريبة تحلّق فوق قواعد للصواريخ، وفوق مرفق "وايت ساندس" الشهير (White Sands)، وهو المكان الذي أُجرئت فيه التجربة التي تم خلالها تفجير القنبلة الذرية لأول مرة في العالم، وذلك في سنة 1945.

رائد الفضاء ميتشل ترعرع في نيومكسيكو بالقرب من منطقة اختبار القنابل وبجوار "روزوال" (Roswell) وهو المكان الأكثر شهرة والذي من المعتقد أن تكون أطباق طائرة قد شوهدت فيه.. "أنت لا تعرف المكان كما أعرفه أنا" هكذا قال ميتشل في مقابلة مع صحيفة "ميرور" مضيفا أن موقع "وايت ساندس" كان مرفقا لتجارب الأسلحة النووية، ولهذا ظلت الكائنات الفضائية مهتمة به، فهم أرادوا أن يعرفوا معلومات عن قدراتنا العسكرية. ومن خلال خبرتي الشخصية والتحدّث مع الناس فإنه في تقديري وبوضوح أن كائنات فضائية كانت تسعى إلى منعنا من الدخول في حرب، وهي تعمل بالتالي من أجل المساعدة في إرساء السلام على كوكب الأرض". كما أفاد ميتشل أنه سمع قصصا مشابهة من أناس كانوا يعملون في قواعد صاروخية، في خلال الفترات الأكثر توتّرا من القرن العشرين، قائلا: "لقد تحدثت مع العديد من ضباط القوات الجوية، من الذين عملوا في تلك الصوامع أثناء الحرب الباردة. وذكروا أنهم كثيرا ما كانوا يشاهدون أجساما فضائية غريبة في سماء المنطقة وغالبا ما كانت صواريخ تُعطل بسببهم".. وقال: "ضباط آخرون من قواعد على ساحل المحيط الهادي ذكروا أن نيرانا أطلقت على صواريخ تحت التجربة مصدرها مركبات فضائية غريبة. وكان هناك في تلك الأيام الكثير من الأنشطة ".. "نيك بوب" (Nick Pope)، هو باحث سابق في وزارة الدفاع في مجال الأجسام الغريبة، توجهنا إليه بالسؤال؛ عما إذا كان يصدّق بما يدّعيه ميتشل، فأجاب "أن ميتشل هو رجل محترم وجدير بالثقة ولقد كان لي شرف اللقاء به، لكنني أدرك حتى الآن أن أغلب معلوماته في هذه المسألة لم تأت من تجارب عاشها هو بذاته، وإنما سمعها من آخرين.. وبحكم منصبه كان ميتشل يرتبط باتصالات عميقة مع الحكومة وأجهزة المخابرات ومع شخصيات رفيعة المستوى في الدولة، ومع ذلك لم يُعرف أنه أتى على ذكر مصادر معلوماته. ونحن لسنا على يقين تام من أن هؤلاء الأشخاص الذين يزوّدونه بالمعلومات كانوا صادقين معه، أو كانوا حتى مطلعين على أية معلومات سرية بخصوص الأجسام الطائرة غير المعروفة.. وقال بوب، أن فكرة كائنات غريبة محبّة للسلام جاءت لتحذير الإنسانية من وسائل الدمار الموجودة لدينا، هي فكرة مألوفة لدى الذين تبنّوا نظرة العصر الجديد لظاهرة الأجسام الغريبة.. مضيفا أن ذلك تفكيرا جيدا، ولو أنّي من المشككين، وهنا أودّ أن أشير إلى أن هذا الأمر أشبه ما يكون بالأفلام الكلاسيكية للخيال العلمي في العام 1951، "اليوم الذي توقفت فيه الأرض".. وواصل بوب الحديث قائلا: من المؤكد أن هناك مشاهدات شيّقة ورائعة للأجسام الغريبة حول المنشآت النووية وخاصة حول القواعد العسكرية.. ولكن كتفسير بديل ثمة بعض المشاهدات تُعزى إلى أنشطة تجسّسية عن طريق طائرات تجسّس سرية أو طائرات بدون طيار.

وفي سياق متصل بالموضوع الآنف الذكر، علق أحد المطلعين قائلا: "طالما أن عمر الكون يقاس بملايين السنين، فلو تمت زيارتنا فإنه من غير المحتمل أن نتعامل مع حضارة تفوتنا بعديد المئات من القرون.. لذلك فإن القصص الخاصة بالأجسام الغريبة الي تحاول منع البعض من التجارب التي تُجرى على الأسلحة هي مسألة بعيدة المنال.. وفي المقابل هناك احتمالات أخرى تنحو إلى فرضية بشأن هذه الكائنات كونها متقدمة عن البشر بملايين من السنين وبالتالي فهي تستطيع أن تفعل ما تريد؟ 

تقييم المستخدم: 3 / 5

Star ActiveStar ActiveStar ActiveStar InactiveStar Inactive