دونما أي وسيط خاطبناه رسمياً فأجابنا مشكوراً وتم تكليف اللجنة الاعلامية بالتواصل معنا وفعلاً وجدنا الكثير من التفهم و التجاوب لرسالتنا وبدون أي عوائق تم تحديد موعد للإلتقاء بالمستشار وأخذ آراءه و أفكاره في عدة قضايا مهمة .

كان ذلك ذات مساء عندما توجهت مع مرافقين للمكان ، وبعد إنتظار سببه عدم التنسيق الجيد ووصولنا متأخرين عن الموعد المحدد تم الإذن لنا بالتفضل و الدخول .
على باب مكتبه فوجئنا بالمستشار في أستقبالنا مرحباً بحفاوة ، و شرعنا في تبادل الحديث معرفين بمجلتنا وغيرها من الأمور ، ثم أستأذنا البداية في اللقاء و بكل ود وافق فكان التالي .
يسرنا أن نلتقي في هذا العدد مع سيادة المستشار مصطفى محمد عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي وهو الذي أنتقل فعلا ببلادنا من مرحلة إلي مرحلة وقادها بكل وطنية و تضحية واخلاص ، وها نحن الآن بعد التحرير ننعم بالحرية و نتطلع إلي ليبيا كما نحلم بها جميعا ، دولة مؤسسات وقانون.
في البدايا نرحب بك ونشكرك على الفرصة التي أتحتها لمجلة المسلح آملين التواصل الدائم في نشر ما ينفع البلاد ودعم الاستقرار و الأمن
لمسلح : أولاوبعد مقدمتنا نحن نؤمن إيمانا شديدا بدور الإعلام وأن الإعلام في نظرنا سلاح مهم جدا وتفرض لها الأمم الإمكانيات ونحن بأمس الحاجة سواء مع انطلاق الثورة أو في هذه المرحلة وفى المرحلة المستقبلية لخطاب إعلامى حتى نعمق الوطنية ،ماذا يقول سيادة المستشار للإعلام عموما وللإعلام العسكري على وجه الخصوص واجباته ورؤيتك في هذه المرحلة .
السيد المستشار : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، أولاً احيي كل القائمين على هذه المجلة وهى من المجلات التي تضاهى المجلات العالمية في المجال العسكري وهناك نشاط واضح جداً لمجلتكم ،أما بما يتعلق بالإعلام فالإعلام طبعا هو السلطة الرابعة ولديه السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ، والإعلام كان له دور كبير في هذه الثورة لأنه واكبها منذ البداية ، ويجب أن يكون الإعلام نزيها وأن يراعى مستقبل الدولة ومستقبل الليبيين جميعا.

المسلح: شكرا ، وعن الإعلام العسكري على وجه الخصوص الذي ينبغي أن يؤسس لهذه المرحلة ،هذين المطلبين المهمين وهما قضيتي الدفاع والأمن وبما أننا لم نرى محاكاة مهمة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بشكل شامل لهذا الموضوع ماذا ترى فيه ؟

السيد المستشار : هذه وسيلة من الوسائل الحديثة لنقل المعرفة وزيادة انتشار علاقتنا ونحن ألآن في صدد بناء الدولة وبالتالي عملها وهو بإذن الله ، بالأمس وحسبما فهمت من السيد وزير الثقافة أنه ستحل كل العراقيل لتواكب مجلتكم كل التطورات على الساحة العسكرية والأمنية .
المسلح: شكرا لك سيادة المستشار ، ننطلق أولا باعتبار أن مجلتنا دفاعية إستراتيجية إلى دور الجيش الليبي في المرحلة السابقة وفى هذه المرحلة ونوضح هذه الضبابية باعتبارها إحدى المؤسسات التي تم النيل منها بمنهجية في السابق وتهميش دورها ، إلا انه قياساً بذلك نرى مساهمتها البارزة في الثورة عديدة ، عن الجيش الليبي وعن هذه الضحية التي تم النيل منها ومن مؤسستها أود أن اسمع رأيكم في ذلك .
السيد المستشار : فعلاً الجيش الليبي قد فكك منذ فترة عندما شعر معمر بأن هناك
عليه خطورة من الجيش ومن زملائه فلذلك لم يترك فرصة في سبيل الإطاحة الجيش علاوة على ذلك أدخل الجيش في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل مثل معارك تشاد و أوغندا و لبنان و غيرها ، ثم عاد وهمش الجيش ونظم كتائب أمنية لحمايته فقط استغل فيها ضعاف النفوس وأغدق عليها الإمكانيات اللازمة سواء المادية أو التسليحية وحاولوا أن يقاوموا به الثورة وقاوموا به المجتمع الدولي بأموال الشعب الليبي ، ولقد استمر المجلس أكثر من ستة أشهر يقاوم ، والسعي ، ألان يجب أن يكون في تشكيل جيش تابع للوطن ما يهمه هو مصلحة الوطن ولا علاقة له باى أحزاب أو أى جهات أخرى.
المسلح : شكرا لك ، هل من توضيح لهذه المسألة لأنه يوجد نوع من عدم الفهم و الضبابية للجيش والكتائب الأمنية التي تم بناؤها على أنقاض الجيش وكان المراد هو تعميق التهميش للجيش وصلاحياته وكان ذلك لأنهم هم من وقفوا بالكامل معه واستطاعو ان يقاموا الثورة لكنهم نسوا الجيش بأفراده وضباطه ، أظن أن اسهاماتهم كانت واضحة سواء في الطيران وسلاح البحرية وفى الجبهات ، نريد من سيادتكم التعليق على مسألة الفرق بين الجيش والكتائب ووضع القراء على مستوى معرفي يستطيعون به إدراك ما هو الجيش و ما هي الكتائب .
السيد المستشار : أولا قد انضم كثير من ضباط الجيش السابق المستقيلين و المتقاعدين ومجموعة من الكتائب الأمنية أنضموا الى الثوار بخبرتهم ، انضموا ولم يتاخروا وعلى و أفراد الجيش السابق الذين وقفوا مع أبناء معمر لمقاتلة الليبيين أن الأوان قد آن لها أن تستريح وأن تخرج من الصف الدفاعي في ليبيا لان المجتمع الليبي لم يعد يألف مثل هذه المسميات ، ونحن لنا تعويل كبير على أبناء الجيش البواسل الذين انضموا للثورة أو الذين اتخدوا موقفاً ايجابياً مع هذه الثورة ،هؤلاء جميعا نحن نقدرهم ونحترمهم وسيكون لهم شأن
كبير في الجيش ، أما من انضم إلى كتائب معمر وقاتل الليبيين شرقا وغربا فهذا لا مكان له في الجيش الليبي الجديد .
المسلح : في تصريح سابق سمعناه من حضرتك كنت تُحدث الناس عن أسباب انتصار هذه الثورة وقلت بكل صراحة إن الكتائب الأمنية لا ننظر إليها بالتعميم لأنك استشهدت بوجود العديد من الذين رفظو الأوامر، وكنت تقدرهم وثمنت فيهم قوتهم ورفضهم ، فمنهم من وجد مكبلا بالأغلال ومنهم من تم استشهاده ومنهم من انسحب بعد تسليحه وهذا كله لعب دوراً كبيراً في هذا المجال ماذا تقول ؟
السيد المستشار : طبعا هناك فرق كبير بين من انضم للثورة ومن ظل مع معمر حتى النهاية فهناك مثلا ضباط السلاح الجوى خالفوا رغبة معمر في قصف الليبيين فهربوا إلى دول مجاورة وهناك نسور جو آخرون قفزو بمظلاتهم وهناك أيضا كما قلت في وقت سابق بعض الجنود الذين ينزعون الصواعق من الصواريخ وهناك من يوجه الصواريخ بعيدا عن المناطق الآهلة بالسكان وهناك من يترك العتاد والسلاح لأبسط الأسباب كل هذه الأشياء معروفة ومسجلة ، ولا ننسى أيضا كتيبة امحمد التي كان لها دور كبير عندما انفكت مباشرة عند تحرير طرابلس .
المسلح : لو تحولنا الى سؤال اخر يسير في نفس المنهاج ودائما يوجد فيه الكثير من المزج حول من حارب الشعب الليبي من الناس الذين حاربو الشعب والذين وقفو معه من لجان ثورية ومتطوعين
وكتائب الى غيرها ،فيما تجمل ذلك ومن تراه في نظرك حارب الشعب الليبي .
السيد المستشار: اعتقد أن الذين كانوا لهم علاقات وطيدة بمكتب الاتصال واصحاب المصلحة الحقيقية في الانقلاب السابق هم الذين قادو هذه الحرب ضد الشباب والمجتمع الدولي التي عجز في أحيان كثيرة عن سيطرته الكاملة عليه.
المسلح : شكراً ، بنغازي سيادة المستشار كانت على موعد مع التاريخ ومعها كل الشعوب ، قلوبنا كانت منقبضة هناك في طرابلس وبكل خوف وكل إحساس وكل مشاعر كنا نتابع بشدة تلك القوافل التي كانت تحاول أن تنتهك حرمة بنغازي ،سويعات وقبل وصول الناتو والاعصاب مشدودة قام الطيارون في مطار بنينة بدور فعال وكبير في تأخير هذا التوقيت ولو ساعات حتى يتسنى لقوات الناتو متابعة المهمة استشهد منهم الكثير نتذكر فخرى الصلابى والمهدوى ومحمد العقيلى والبرغثى وغيرهم ومنهم من اشترك في العمليات ولا زالوا أحياء والحمد لله ويتمتعون بوافر الصحة والعافية وهم رموز البلاد أمثال ( ونيس وخالد و بقية الطيارين ) ، ماذا تقول للأحياء منهم ولأسر الشهداء من زملائهم .
السيد المستشار: ليلة الزحف على بنغازى كنت على اتصال بالشهيد اللواء عبد الفتاح يونس ، وفى المكالمة قال لي ليس أمامنا سوى الصبح عندما يخرج النور بإذن الله تعالى سنستخدم الطائرات الموجودة لدينا لضربهم وفعلا منذ الصباح قام الطيارون البواسل بعدة ضربات كان لها دور كبير جداً جداً في تفكيك سير ذلك الرتل وربما كانت تلك الضربات قد أضعفته وخاصة تلك التي وقعت على الآليات التي تحمل الذخيرة وبذلك كان هذا سبباً مباشر في عدم إلحاق اى ضرر لمدينة بنغازى ذلك اليوم استشهد اكثر من 95 شهيداً في بنغازي إلا أن الضرر كان يكون كبيراً لو تمكنت تلك القوة من اقتحام بنغازي لابد لنا من
أن نترحم على أرواح الشهداء الطيارين ( الورفلى ، الصلابى ، العقيلى ) وبأذن الله تعالى سيكونون شفعاء لأسرهم وأقاربهم وأصحابهم يوم اللقاء يوم الجزاء الأعظم كذلك لابد لنا أن نقول لأسرهم أن ما قدمه هؤلاء الابطال هو تاج سيظل على رؤوس أبنائهم وأحفادهم إلى يوم الدين ،اما من بقى على قيد الحياة وهم كثر الذين كتبت لهم الحياة نقدر فيهم هذا العمل البطولي وهم قاموا بما يجب أن يقوم به المواطن الصالح الذى دافع عن العرض وعن الأرض وسيظل عملهم ذلك مسجلاً في سجلات التاريخ نحن نقدر وقبلنا الله سبحانه وتعالى سيقدر أعمالهم التي سيزنها في ميزان الحسنات عنده يوم اللقاء الأعظم بإذن الله.
المسلح: نشكرك على هذه الكلمات وعلى هذا الدفع ، اسئلة متتابعة ولكن نحاول أن نختصر الوقت ، أمامنا تحدِ كبير والناس في الشارع وفى كل مكان وعلى كافة المستويات يستشعرون والجميع يحاول أن يرسخ دور الجيش ودور الامن واحياء وزارة الدفاع والداخلية وتفعيلهم ،هل من عقبات أمام تفعيل الجيش والمؤسسات الامنية ؟
السيد المستشار : أولاً نحن واثقون ومتفائلون أن هذه العقبات التي نواجهها حاليا هي مجرد ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وأنه بأذن الله سينهض الجيش وسينهض الأمن الوطني بأبنائه الذين معه وبالثوار الذين انضموا إليه ونحن نسعى بكافة أطياف مؤسسات المجتمع المدني وبكل الخيريين في هذا البلد أن ندفع إخوتنا الثوار وابناءنا الثوار الى الالتحاق بهذه الأجهزة الأمنية العسكرية لتعزيز قوتها على الأرض لأن المواطن الليبي آلان تواق لمشاهدة رجال الأمن الوطني بلباسهم العادي وأن يشاهد رجال الجيش هم الذين يحرسون الحدود
ويحرسون كل المواقع الإستراتيجية ، بإذن الله تعالى ستنهض ليبيا وسيتحقق الأمن والاستقرار ولكن كل ما يتم الآن
هو ابتلاء ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمضيها على خير أن شاء الله .
المسلح : كرئيس للمجلس الانتقالي ما هو تقييمك الفعلي لأداء وزارة الدفاع و وزارة الداخلية كمقيمً فقط.
السيد المستشار : أولا الدفاع ،عند ما نأتى من ناحية مهنية هو منصب سياسي يكاد يكون لا علاقة له باحتواء الثوار لان احتواء الثوار وبناء الجيش مسؤولية تقع حقيقة على رئاسة الأركان العامة وهي جادة في القيام بهذا العبء مع عدم وجود المقرات لأن اغلب المقرات قصفت أما في المناطق الشرقية فاغلبها سرقت ونهبت ،إعادة البناء أمر صعب ولكن بإذن الله تعالى سيكون المستقبل افضل ، اما فيما يتعلق بالثوار حقيقة انا الوم بعض الثوار الذين لم ينضموا بالشكل الانسيابي الذي عرضته الدولة عن طريق مؤسساتها واشترطوا أن يكونوا برتبهم وبجماعاتهم وأيضا السيد رئيس الأركان متفهم لهذا الأمر وهناك سوابق دولية بإذن الله ستستوعب مثل هذه الأمر بشكل فعال .
المسلح : إن شاء االله ـ الاستحقاق الانتخابي القادم هو المحك نحن نرى ان حمايته وتوفير الأمن له يبدو من الأهمية
لأن ينال الاهتمام الكافي وفى الجانب الامنى ترى أن الجيش والمؤسسةلامنية هل توجد خطة أو رؤية أو كيف ستسيرون بالانتخابات ؟
السيد المستشار : الرؤية أن الاستحقاقات الدولية قبل الاستحقاقات المحلية المجتمع الدولي يحث ويدعم هذه الانتخابات ،والمواطن العادي يشعر أن هناك مخاطر من اقامة الانتخابات في ظل عدم وجود امن ولكن نحن نعول على ثوارنا ونعول على مؤسسات المجتمع المدني التي تتشوق إلى الديمقراطية ـ بإذن الله تعالى الانتخابات
ستكون في موعدها ونحث جميع المؤسسات المدنية وجميع المواطنيين وجميع القوات العسكرية والامنية ان تكون في مؤازرة المفوضية العليا للانتخابات لإتمام هذه المرحلة الصعبة وهذا الاستحقاق الكبير.
المسلح : شكراً لك ، كلمة أخيرة للجيش وأخرى لمجلة المسلح ؟
السيد المستشار : أولاً الليبيون جميعا يتوقون إلى أن يكون الجيش الليبي كما كان سابقا قبل إنقلاب سبتمبر 1969 عندما كانت كراديسه تهز المشاعر وتلهب القلوب ، بإذن الله تعالى سيكون للجيش الليبي شأن كبير لان القوات المسلحة هي التي تستطيع أن تبنى ليبيا فانا أتوقع أن يكون للجيش الليبي شان كبير ، أما بالنسبة لهذه المجلة مجلة المسلح حقيقة أنا أحيى كل القائمين عليها وأنا أتصفحها وجدتها مهنية متخصصة بشكل راق لذلك أنا أصنفها من ضمن المجلات المهنية العالمية وأحيي كل القائمين عليها ولابد أن هذا العمل لم يأت من فراغ ولكن اتى من متابعات ومن دراسات ومن خبرة عسكرية راقية لذلك أحييهم جميعا وأتمنى لهم التقدم .
والســـــــــلام عليكــــــــــم

المسلح : شكرا لكم سيادة المستشار ووفقكم الله وندعو بأن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد ومصلحة الوطن.

دونما أي وسيط خاطبناه رسمياً فأجابنا مشكوراً وتم تكليف اللجنة الاعلامية بالتواصل معنا وفعلاً وجدنا الكثير من التفهم و التجاوب لرسالتنا وبدون أي عوائق تم تحديد موعد للإلتقاء بالمستشار وأخذ آراءه و أفكاره في عدة قضايا مهمة .
كان ذلك ذات مساء عندما توجهت مع مرافقين للمكان ، وبعد إنتظار سببه عدم التنسيق الجيد ووصولنا متأخرين عن الموعد المحدد تم الإذن لنا بالتفضل و الدخول .
على باب مكتبه فوجئنا بالمستشار في أستقبالنا مرحباً بحفاوة ، و شرعنا في تبادل الحديث معرفين بمجلتنا وغيرها من الأمور ، ثم أستأذنا البداية في اللقاء و بكل ود وافق فكان التالي .
يسرنا أن نلتقي في هذا العدد مع سيادة المستشار مصطفى محمد عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي وهو الذي أنتقل فعلا ببلادنا من مرحلة إلي مرحلة وقادها بكل وطنية و تضحية واخلاص ، وها نحن الآن بعد التحرير ننعم بالحرية و نتطلع إلي ليبيا كما نحلم بها جميعا ، دولة مؤسسات وقانون.
في البدايا نرحب بك ونشكرك على الفرصة التي أتحتها لمجلة المسلح آملين التواصل الدائم في نشر ما ينفع البلاد ودعم الاستقرار و الأمن
لمسلح : أولاوبعد مقدمتنا نحن نؤمن إيمانا شديدا بدور الإعلام وأن الإعلام في نظرنا سلاح مهم جدا وتفرض لها الأمم الإمكانيات ونحن بأمس الحاجة سواء مع انطلاق الثورة أو في هذه المرحلة وفى المرحلة المستقبلية لخطاب إعلامى حتى نعمق الوطنية ،ماذا يقول سيادة المستشار للإعلام عموما وللإعلام العسكري على وجه الخصوص واجباته ورؤيتك في هذه المرحلة .
السيد المستشار : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، أولاً احيي كل القائمين على هذه المجلة وهى من المجلات التي تضاهى المجلات العالمية في المجال العسكري وهناك نشاط واضح جداً لمجلتكم ،أما بما يتعلق بالإعلام فالإعلام طبعا هو السلطة الرابعة ولديه السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ، والإعلام كان له دور كبير في هذه الثورة لأنه واكبها منذ البداية ، ويجب أن يكون الإعلام نزيها وأن يراعى مستقبل الدولة ومستقبل الليبيين جميعا.

المسلح: شكرا ، وعن الإعلام العسكري على وجه الخصوص الذي ينبغي أن يؤسس لهذه المرحلة ،هذين المطلبين المهمين وهما قضيتي الدفاع والأمن وبما أننا لم نرى محاكاة مهمة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بشكل شامل لهذا الموضوع ماذا ترى فيه ؟

السيد المستشار : هذه وسيلة من الوسائل الحديثة لنقل المعرفة وزيادة انتشار علاقتنا ونحن ألآن في صدد بناء الدولة وبالتالي عملها وهو بإذن الله ، بالأمس وحسبما فهمت من السيد وزير الثقافة أنه ستحل كل العراقيل لتواكب مجلتكم كل التطورات على الساحة العسكرية والأمنية .
المسلح: شكرا لك سيادة المستشار ، ننطلق أولا باعتبار أن مجلتنا دفاعية إستراتيجية إلى دور الجيش الليبي في المرحلة السابقة وفى هذه المرحلة ونوضح هذه الضبابية باعتبارها إحدى المؤسسات التي تم النيل منها بمنهجية في السابق وتهميش دورها ، إلا انه قياساً بذلك نرى مساهمتها البارزة في الثورة عديدة ، عن الجيش الليبي وعن هذه الضحية التي تم النيل منها ومن مؤسستها أود أن اسمع رأيكم في ذلك .
السيد المستشار : فعلاً الجيش الليبي قد فكك منذ فترة عندما شعر معمر بأن هناك
عليه خطورة من الجيش ومن زملائه فلذلك لم يترك فرصة في سبيل الإطاحة الجيش علاوة على ذلك أدخل الجيش في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل مثل معارك تشاد و أوغندا و لبنان و غيرها ، ثم عاد وهمش الجيش ونظم كتائب أمنية لحمايته فقط استغل فيها ضعاف النفوس وأغدق عليها الإمكانيات اللازمة سواء المادية أو التسليحية وحاولوا أن يقاوموا به الثورة وقاوموا به المجتمع الدولي بأموال الشعب الليبي ، ولقد استمر المجلس أكثر من ستة أشهر يقاوم ، والسعي ، ألان يجب أن يكون في تشكيل جيش تابع للوطن ما يهمه هو مصلحة الوطن ولا علاقة له باى أحزاب أو أى جهات أخرى.
المسلح : شكرا لك ، هل من توضيح لهذه المسألة لأنه يوجد نوع من عدم الفهم و الضبابية للجيش والكتائب الأمنية التي تم بناؤها على أنقاض الجيش وكان المراد هو تعميق التهميش للجيش وصلاحياته وكان ذلك لأنهم هم من وقفوا بالكامل معه واستطاعو ان يقاموا الثورة لكنهم نسوا الجيش بأفراده وضباطه ، أظن أن اسهاماتهم كانت واضحة سواء في الطيران وسلاح البحرية وفى الجبهات ، نريد من سيادتكم التعليق على مسألة الفرق بين الجيش والكتائب ووضع القراء على مستوى معرفي يستطيعون به إدراك ما هو الجيش و ما هي الكتائب .
السيد المستشار : أولا قد انضم كثير من ضباط الجيش السابق المستقيلين و المتقاعدين ومجموعة من الكتائب الأمنية أنضموا الى الثوار بخبرتهم ، انضموا ولم يتاخروا وعلى و أفراد الجيش السابق الذين وقفوا مع أبناء معمر لمقاتلة الليبيين أن الأوان قد آن لها أن تستريح وأن تخرج من الصف الدفاعي في ليبيا لان المجتمع الليبي لم يعد يألف مثل هذه المسميات ، ونحن لنا تعويل كبير على أبناء الجيش البواسل الذين انضموا للثورة أو الذين اتخدوا موقفاً ايجابياً مع هذه الثورة ،هؤلاء جميعا نحن نقدرهم ونحترمهم وسيكون لهم شأن
كبير في الجيش ، أما من انضم إلى كتائب معمر وقاتل الليبيين شرقا وغربا فهذا لا مكان له في الجيش الليبي الجديد .
المسلح : في تصريح سابق سمعناه من حضرتك كنت تُحدث الناس عن أسباب انتصار هذه الثورة وقلت بكل صراحة إن الكتائب الأمنية لا ننظر إليها بالتعميم لأنك استشهدت بوجود العديد من الذين رفظو الأوامر، وكنت تقدرهم وثمنت فيهم قوتهم ورفضهم ، فمنهم من وجد مكبلا بالأغلال ومنهم من تم استشهاده ومنهم من انسحب بعد تسليحه وهذا كله لعب دوراً كبيراً في هذا المجال ماذا تقول ؟
السيد المستشار : طبعا هناك فرق كبير بين من انضم للثورة ومن ظل مع معمر حتى النهاية فهناك مثلا ضباط السلاح الجوى خالفوا رغبة معمر في قصف الليبيين فهربوا إلى دول مجاورة وهناك نسور جو آخرون قفزو بمظلاتهم وهناك أيضا كما قلت في وقت سابق بعض الجنود الذين ينزعون الصواعق من الصواريخ وهناك من يوجه الصواريخ بعيدا عن المناطق الآهلة بالسكان وهناك من يترك العتاد والسلاح لأبسط الأسباب كل هذه الأشياء معروفة ومسجلة ، ولا ننسى أيضا كتيبة امحمد التي كان لها دور كبير عندما انفكت مباشرة عند تحرير طرابلس .
المسلح : لو تحولنا الى سؤال اخر يسير في نفس المنهاج ودائما يوجد فيه الكثير من المزج حول من حارب الشعب الليبي من الناس الذين حاربو الشعب والذين وقفو معه من لجان ثورية ومتطوعين
وكتائب الى غيرها ،فيما تجمل ذلك ومن تراه في نظرك حارب الشعب الليبي .
السيد المستشار: اعتقد أن الذين كانوا لهم علاقات وطيدة بمكتب الاتصال واصحاب المصلحة الحقيقية في الانقلاب السابق هم الذين قادو هذه الحرب ضد الشباب والمجتمع الدولي التي عجز في أحيان كثيرة عن سيطرته الكاملة عليه.
المسلح : شكراً ، بنغازي سيادة المستشار كانت على موعد مع التاريخ ومعها كل الشعوب ، قلوبنا كانت منقبضة هناك في طرابلس وبكل خوف وكل إحساس وكل مشاعر كنا نتابع بشدة تلك القوافل التي كانت تحاول أن تنتهك حرمة بنغازي ،سويعات وقبل وصول الناتو والاعصاب مشدودة قام الطيارون في مطار بنينة بدور فعال وكبير في تأخير هذا التوقيت ولو ساعات حتى يتسنى لقوات الناتو متابعة المهمة استشهد منهم الكثير نتذكر فخرى الصلابى والمهدوى ومحمد العقيلى والبرغثى وغيرهم ومنهم من اشترك في العمليات ولا زالوا أحياء والحمد لله ويتمتعون بوافر الصحة والعافية وهم رموز البلاد أمثال ( ونيس وخالد و بقية الطيارين ) ، ماذا تقول للأحياء منهم ولأسر الشهداء من زملائهم .
السيد المستشار: ليلة الزحف على بنغازى كنت على اتصال بالشهيد اللواء عبد الفتاح يونس ، وفى المكالمة قال لي ليس أمامنا سوى الصبح عندما يخرج النور بإذن الله تعالى سنستخدم الطائرات الموجودة لدينا لضربهم وفعلا منذ الصباح قام الطيارون البواسل بعدة ضربات كان لها دور كبير جداً جداً في تفكيك سير ذلك الرتل وربما كانت تلك الضربات قد أضعفته وخاصة تلك التي وقعت على الآليات التي تحمل الذخيرة وبذلك كان هذا سبباً مباشر في عدم إلحاق اى ضرر لمدينة بنغازى ذلك اليوم استشهد اكثر من 95 شهيداً في بنغازي إلا أن الضرر كان يكون كبيراً لو تمكنت تلك القوة من اقتحام بنغازي لابد لنا من
أن نترحم على أرواح الشهداء الطيارين ( الورفلى ، الصلابى ، العقيلى ) وبأذن الله تعالى سيكونون شفعاء لأسرهم وأقاربهم وأصحابهم يوم اللقاء يوم الجزاء الأعظم كذلك لابد لنا أن نقول لأسرهم أن ما قدمه هؤلاء الابطال هو تاج سيظل على رؤوس أبنائهم وأحفادهم إلى يوم الدين ،اما من بقى على قيد الحياة وهم كثر الذين كتبت لهم الحياة نقدر فيهم هذا العمل البطولي وهم قاموا بما يجب أن يقوم به المواطن الصالح الذى دافع عن العرض وعن الأرض وسيظل عملهم ذلك مسجلاً في سجلات التاريخ نحن نقدر وقبلنا الله سبحانه وتعالى سيقدر أعمالهم التي سيزنها في ميزان الحسنات عنده يوم اللقاء الأعظم بإذن الله.
المسلح: نشكرك على هذه الكلمات وعلى هذا الدفع ، اسئلة متتابعة ولكن نحاول أن نختصر الوقت ، أمامنا تحدِ كبير والناس في الشارع وفى كل مكان وعلى كافة المستويات يستشعرون والجميع يحاول أن يرسخ دور الجيش ودور الامن واحياء وزارة الدفاع والداخلية وتفعيلهم ،هل من عقبات أمام تفعيل الجيش والمؤسسات الامنية ؟
السيد المستشار : أولاً نحن واثقون ومتفائلون أن هذه العقبات التي نواجهها حاليا هي مجرد ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وأنه بأذن الله سينهض الجيش وسينهض الأمن الوطني بأبنائه الذين معه وبالثوار الذين انضموا إليه ونحن نسعى بكافة أطياف مؤسسات المجتمع المدني وبكل الخيريين في هذا البلد أن ندفع إخوتنا الثوار وابناءنا الثوار الى الالتحاق بهذه الأجهزة الأمنية العسكرية لتعزيز قوتها على الأرض لأن المواطن الليبي آلان تواق لمشاهدة رجال الأمن الوطني بلباسهم العادي وأن يشاهد رجال الجيش هم الذين يحرسون الحدود
ويحرسون كل المواقع الإستراتيجية ، بإذن الله تعالى ستنهض ليبيا وسيتحقق الأمن والاستقرار ولكن كل ما يتم الآن
هو ابتلاء ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمضيها على خير أن شاء الله .
المسلح : كرئيس للمجلس الانتقالي ما هو تقييمك الفعلي لأداء وزارة الدفاع و وزارة الداخلية كمقيمً فقط.
السيد المستشار : أولا الدفاع ،عند ما نأتى من ناحية مهنية هو منصب سياسي يكاد يكون لا علاقة له باحتواء الثوار لان احتواء الثوار وبناء الجيش مسؤولية تقع حقيقة على رئاسة الأركان العامة وهي جادة في القيام بهذا العبء مع عدم وجود المقرات لأن اغلب المقرات قصفت أما في المناطق الشرقية فاغلبها سرقت ونهبت ،إعادة البناء أمر صعب ولكن بإذن الله تعالى سيكون المستقبل افضل ، اما فيما يتعلق بالثوار حقيقة انا الوم بعض الثوار الذين لم ينضموا بالشكل الانسيابي الذي عرضته الدولة عن طريق مؤسساتها واشترطوا أن يكونوا برتبهم وبجماعاتهم وأيضا السيد رئيس الأركان متفهم لهذا الأمر وهناك سوابق دولية بإذن الله ستستوعب مثل هذه الأمر بشكل فعال .
المسلح : إن شاء االله ـ الاستحقاق الانتخابي القادم هو المحك نحن نرى ان حمايته وتوفير الأمن له يبدو من الأهمية
لأن ينال الاهتمام الكافي وفى الجانب الامنى ترى أن الجيش والمؤسسةلامنية هل توجد خطة أو رؤية أو كيف ستسيرون بالانتخابات ؟
السيد المستشار : الرؤية أن الاستحقاقات الدولية قبل الاستحقاقات المحلية المجتمع الدولي يحث ويدعم هذه الانتخابات ،والمواطن العادي يشعر أن هناك مخاطر من اقامة الانتخابات في ظل عدم وجود امن ولكن نحن نعول على ثوارنا ونعول على مؤسسات المجتمع المدني التي تتشوق إلى الديمقراطية ـ بإذن الله تعالى الانتخابات
ستكون في موعدها ونحث جميع المؤسسات المدنية وجميع المواطنيين وجميع القوات العسكرية والامنية ان تكون في مؤازرة المفوضية العليا للانتخابات لإتمام هذه المرحلة الصعبة وهذا الاستحقاق الكبير.
المسلح : شكراً لك ، كلمة أخيرة للجيش وأخرى لمجلة المسلح ؟
السيد المستشار : أولاً الليبيون جميعا يتوقون إلى أن يكون الجيش الليبي كما كان سابقا قبل إنقلاب سبتمبر 1969 عندما كانت كراديسه تهز المشاعر وتلهب القلوب ، بإذن الله تعالى سيكون للجيش الليبي شأن كبير لان القوات المسلحة هي التي تستطيع أن تبنى ليبيا فانا أتوقع أن يكون للجيش الليبي شان كبير ، أما بالنسبة لهذه المجلة مجلة المسلح حقيقة أنا أحيى كل القائمين عليها وأنا أتصفحها وجدتها مهنية متخصصة بشكل راق لذلك أنا أصنفها من ضمن المجلات المهنية العالمية وأحيي كل القائمين عليها ولابد أن هذا العمل لم يأت من فراغ ولكن اتى من متابعات ومن دراسات ومن خبرة عسكرية راقية لذلك أحييهم جميعا وأتمنى لهم التقدم .
والســـــــــلام عليكــــــــــم

المسلح : شكرا لكم سيادة المستشار ووفقكم الله وندعو بأن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد ومصلحة الوطن.

 

 

 

تقييم المستخدم: 2 / 5

Star ActiveStar ActiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive