مثلما يكون التعامل أثناء العمليات الحربية والمعارك القتالية في المدن والمنشآت الحيوية والمباني والدشم المحصنة، بتنفيذ مهام الإقتحام كذلك يتم تنفيذ خطط مهام الإقتحام البحري للسفن والمنشآت البحرية، حيث تنفذ تحت تغطية النيران الصديقة من السفن الحربية الأم، أو الطائرات المخصصة لخدمة المهام البحرية،

بهدف تطهيرها من العدو أو تحرير رهائن من العاملين.ويكون تنفيذ مهمة الاقتحام من قبل مفرزة تم تدريبها وتكليفها بهذه المهام وإن تعذر توفر عناصر مؤهلة يتم إسناد المهمة إلى عدد من أفراد طاقم القطعة بعد تحديد المهمة ووضع خطة عاجلة وتسليم تكليف لهذه المجموعة بإمرة ضابط ذو خبرة ليوزع الأفراد وفقاً للمهمة وتحقيقاً للهدف النهائي للخطة.تنفيذ مهام الإقتحام خاصة للسفن التجارية والمدنية التابعة للعدو أو المرتكبة مخالفة أو جريمة قانونية بعد رصد قيامها بأعمال مخالفة لقانون الدولة، ولم تذعن للتحذيرات والتعليمات داخل مناطق المياه الإقليمية والإقتصادية والمعلوم وفق القانون البحري الدولي أن حدود المنطقة للمياه الإقليمية تمتد حتى 12 ميلاً بحرياً (حوالي 20 كلم) وهي تمثل سيادة الدولة ولعدم اختراقها من سفن حربية أجنبية أو معادية أو ترصد عند قيامها بأية أعمال معادية باستثناء الإبحار الآمن العادي للسفن المدنية الأجنبية أو اللجوء لرمي المخطاف للاحتماء من الأحوال الجوية السيئة، وقد حددت مسافة منطقة المياه الإقليمية على أساس قدرة حماية الدول لمياهها وتم سن هذا القانون دولياً، وتوجد دول تصر على مسافة ثلاثة أميال بحرية (خمسة كلم تقريباً) ما يعادل أكبر مسافة لمدفعية ساحلية قيست ذلك الوقت ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تمتلك 200 ميل بحري مياه اقتصادية كاملة تمتلك عشرات الحاملات للطيران في كل مكان.

بعد حدود خط المياه الإقليمية تحسب مسافة تصل حتى 200 ميل بحري في البحار والمحيطات المفتوحة كمياه اقتصادية أو تتقاسم الدول المتقابلة المنطقة البحرية المتاخمة مناصفة حيث تحتكر الدولة ذات السيادة استخراج ثرواتها البحرية من ثروة سمكية ونفط والحفاظ على سلامة البيئة البحرية وغير ذلك، وتجبر كل السفن من رفع أعلام الدول الممثلة لها أو المالكة.

السفن الأجنبية يتم اتصالها بأقرب ميناء للدولة ذات السيادة في حالة اللجوء أو الدخول مباشرة، والتي تتعمد مخالفة القوانين مثل تلوث البيئة أو القيام بالتهريب أو القرصنة وغيرها من الجرائم التي يلاحقها القانون لتلك الدول.
- عدد أفراد القوة / عشرة عناصر فما فوق ذوي خبرة بإمرة ضابط.
- التدريب / يتم تدريب القوة البحرية ضمن تدريباتها الاعتيادية لتنفيذ مهمة الاقتحام وفقاً للموقف والظروف المواتية في سرعة الصعود على السفن واقتحامها والتعرف على جسم الهدف وأقسامه والمخازن المتوفرة والقطاعات والأماكن الخطرة مع الحفاظ على خفة الحركة ومهارة التصرف وتفادي تعرض الأفراد لنيران العدو بوسائل الحماية التبادلية والتغطية ودعم القطعة البحرية للمهمة.
- التسلح: يتم تسليح العناصر ببنادق آلية سريعة قابلة للطي مع مسدسات شخصية ومسدسات إشارة مع قنابل يدوية ودخانية وصوتية.
- التجهيزات / بذلة قتالية خاصة وطوق نجاة وسطى لكل عنصر ودروع واقية من الرصاص ومصابيح إنارة ونظارات ليلية وكمامات غاز وخوذة معدنية وأحذية ملائمة للحركة مع أجهزة أتصالات شخصية لكل فرد لتوزيع وتلقي الأوامر والبلاغات عن المهمة أولاً بأول، حبال مع مخاطيف وسلالم مرنة.
- الوسائل المساعدة / طائرات مروحية وقوارب سريعة.
على دولة السيادة حماية مياهها الإقليمية وتنشئ قوة خفر سواحل وشرطة بحرية خاصة أو يستعان بالقوات البحرية وتعد حدود الدولة في المياه الإقليمية الخط البحري المرسوم على مسافة 12 ميلاً بحرياً من خط الساحل لدولة السيادة إن أمكن ذلك حيث تقل هذه المسافات بين الدول المجاورة أحياناً .
على دولة السيادة وضع القوانين واللوائح في إطار القانون الدولي دائماًَ وقد تلجأ بعض الدول لتلغيم مناطق بحرية ذات أهمية لتمنع الاقتراب منها مع الإعلان الدولي والتحذيرات الملاحية بالخصوص لتضمينها في الخرائط البحرية ويمكن للسفن الأجنبية المدنية من المرور الآمن والسلمي تحت مراقبة دولة السيادة كما يمكن اللجوء للاحتماء من حالات فقد السيطرة والظروف الجوية والصحية قرب الشاطئ أو المواني مع إبلاغ دولة السيادة وفي حالة ملاحظة ارتكاب مخالفات وجرائم قانونية مثل كب النفايات أو المخلفات الملوثة للبيئة أو تهريب الممنوعات من أسلحة وذخائر وخمور ومخدرات وغيرها فعلى دولة السيادة مطاردتها وتوقيفها حتى في المياه البحرية الاقتصادية والدولية وفقاً لإمكانيات كل دولة وقد تلجأ لتتقدم بشكوى ضد هذه السفينة المخالفة إن تمكنت من الهرب وفي كل الحالات يجب اقتحامها للحصول على الوثائق الدالة على السفينة والقبض على طاقمها وإحالتهم للقضاء للفصل في الواقعة.
عملية الاقتحام تتطلب تدريباً عالياً وجرأة وضبط وربط عالي ومهارة في تسلق السفن بواسطة الحبال مع التنسيق مع القطع والطائرات البحرية لدولة السيادة لحماية المفرزة وتحذير السفينة المخالفة بالاتصال اللاسلكي أو مكبرات الصوت من عواقب الرد الناري حتى يتمكن مجموعة أفراد الاقتحام مهمة الحماية داخل أقسام وحجرات ومخازن السفينة والبدء باحتلال برج أو قمرة القيادة ومن ثم بقية أقسام السفينة بعد التعرف على خريطة البناء المتوفرة لدى ربانها كما يتم البحث عن أي اسلحة أو ذخائر ونوع الشحنة وغير ذلك.
بعد عملية الاستيلاء على السفينة يتم تكليف عدد عنصرين أو أكثر بكل قسم حيوي مثل قمرة القيادة وحجرة المحركات حتى لا يتم تخريبها وكذلك حجرة المخابرة والاتصالات لمنع الابلاغ عنها لجهة قد تحاول التدخل لتخليص السفينة المحتجزة حيث يتم اقتيادها بأمر القوة المقتحمة الى أقرب ميناء آمن على أن يكون الطاقم تحت متابعة المفرزة حتى انتهاء المهمة بنجاح.
إن حادثة التعدي للسفينة مورنينغ جلوري (صباح المجد) الكورية الشمالية على شحن حمولة النفط دون موافقة الدولة لم تتم وفقاً للقواعد المعمول بها في العمليات البحرية حيث يفترض اقتحام السفينة من قبل قوة بحرية ملائمة قرب الشاطئ وأثناء الحالة الجوية الملائمة وننصح بإجراء تحقيق محايد والتعرف على الموقف والظروف التي منعت تنفيذ المهام الموكلة للاستفادة من الواقعة كدرس عسكري مستفاد.

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive