أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة: قال خبراء مشاركون في معرض أمن المعلومات الشرق الأوسط، المنعقد بمصاحبة آيسنار 2016 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن دول مجلس التعاون الخليجي باتت من بين أبرز البلدان في جاهزية الأمن الإلكتروني على الصعيد العالمي، مشيرين إلى توقعات بأن يتضاعف إنفاق المنطقة على الأمن الشبكي ثلاث مرات ليصل إلى مليار دولار بحلول العام 2018. 

 

ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق على أمن الشبكات في دول مجلس التعاون الخليجي من 340 مليار دولار في العام 2012 إلى مليار دولار بحلول العام 2018، وفقاً لتقرير حديث صادر عن "فروست آند سوليفان"، وذلك في ضوء التنمية الاقتصادية المتسارعة في المنطقة، وارتفاع قدرات الاتصال في حقبة إنترنت الأشياء، لا سيما في المرافق الوطنية الحيوية الخاصة بقطاعات البنية التحتية والنفط والغاز والخدمات المالية. 

ويشارك خبراء وقانونيين وقطاع تقنية المعلومات وقطاعات تجارية ذات صلة، في المؤتمر الدولي السادس لمكافحة جرائم الإنترنت، الذي ينعقد على هامش معرض أمن المعلومات الشرق الأوسط، النسخة الإقليمية من المعرض الأوروبي البارز في مجال أمن المعلومات. ويناقش هؤلاء الخبراء أمن المدن الذكية وإنترنت الأشياء والخدمات المالية الإلكترونية، فضلاً عن الأجندة الوطنية الإماراتية لأمن المعلومات، وسلامة الأطفال وخصوصيتهم على الإنترنت.

واعتبر إيان إيفانز، نائب الرئيس لحلول الحوسبة الخاصة بالمستخدمين، في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "في إم وير، والمدير التنفيذي لدى إيرووتش أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن الشركات والمؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي "من بين نظيراتها العالمية الأكثر تقدماً في تبني الحلول التي تتيح حماية فعالة للأجهزة ومعلومات المستخدمين والبيانات المؤسسية، وذلك في ظل تنامي التهديدات الإلكترونية تعقيداً وشدة". وقال في هذا السياق: "يُعدّ معرض أمن المعلومات الشرق الأوسط منصة مثالية لتعزيز التحالف العالمي لأمن التقنيات التنقلية، والحلول التي نقدمها في مجال إدارة المشاريع التنقلية".

وتشارك "في إم وير إيرووتش" في معرض أمن المعلومات الشرق الأوسط ضمن قائمة من مائة عارض من أبرزهم "بِت ديفيندر"، و"بلو كوت"، و"سايبروم تكنولوجيز"، و"ديوناش"، و"إلترونيكا"، و"إكسكلوسف نتوركس"، و"هواوي"، و"كينيتيك"، و"وينستيد".

وفي السياق ذاته، قال ناثان كليمينتس، المدير التنفيذي لدى "إكسكلوسف نتوركس" الشرق الأوسط، أن على جميع العاملين في مجال الأمن الالكتروني الأخذ بالاعتبار أن المستخدمين والعملاء لديهم نقاط ضعف وآليات عمل مختلفة، الأمر الذي يبرز أخطاراً لا بد من إدارتها بوسائل مختلفة. وأضاف: "تتيح حلول أمن المعلومات العديد من الفرص المثيرة والكفيلة بتحديد المخاوف وتعريفها، إذ لا بد من متابعة التهديدات الجديدة دون أن نغفل عن الحلول الخاصة بالأخطار التقليدية المعروفة المطبقة في كل أنحاء العالم، والتي تحمي الجميع كل يوم". واعتبر كليمينتس أن معرض أمن المعلومات الشرق الأوسط "حدث كبير يتيح مزيداً من الفرص التجارية أمام وكلائنا، كما يساهم في تعزيز جاهزية أمن المعلومات على الصعيد الإقليمي".

ويشتمل المعرض على 40 ورشة عمل مجانية تقدّم خبرات عملية في مجال أمن المعلومات والأمن الإلكتروني، وتقام بالشراكة مع المنظمة الدولية لخبراء الأمن الإلكتروني، المعروفة اختصاراً بالاسم (ISC)2، وهي منظمة دولية معنية بالتدريب والتوعية بأفضل الممارسات في هذا المجال. وتشمل المواضيع التي تتناولها ورش العمل المخاطر والحوكمة والأمن السحابي.

ويقام إلى جانب معرض أمن المعلومات الشرق الأوسط، كل من معرض الوقاية من حالات الطوارئ والكوارث، ومعرض الشرق الأوسط لمكافحة الحرائق، ومعرض السلامة والصحة المهنية الشرق الأوسط، وجميعها تنعقد تحت مظلة آيسنار 2016، الذي تنظمه وزارة الداخلية الإماراتية وشركة "ريد" للمعارض الشرق الأوسط، وتتواصل فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى يوم غد الخميس 17 مارس.

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive