أصدر جهاز الأمن الأوكراني (SBU) تفاصيل وصورًا جديدة لعملية هجومية غير مسبوقة بطائرات بدون طيار بعيدة المدى استهدفت قاذفات استراتيجية روسية، بما في ذلك طائرات Tu-95MS وTu-22M3 في بيان، كشف جهاز الأمن الأوكراني أن العملية

اعتمدت على أنظمة بدون طيار مطورة محليًا ومعززة بالذكاء الاصطناعي، ومدربة على تحديد المطارات وتحديد نقاط الضعف في الطائرة بشكل مستقل دون تدخل بشري.

ضربت الطائرات بدون طيار بدقة أبراج الأجنحة السفلية لطائرة Tu-95MS، حيث تُركّب صواريخ كروز Kh-101، بالإضافة إلى خزانات الوقود المجاورة.

تُظهر الصور التي نشرتها الوكالة أيضًا كبائن خشبية معيارية - تُستخدم لإخفاء الطائرات المسيرة - وقد حُمّلت على شاحنات متوقفة بالقرب من القواعد الجوية الروسية. تميّزت هذه الكبائن بحجرات سقف تُفتح عن بُعد، مما يسمح للطائرات المسيرة بالانطلاق مباشرةً نحو أهداف مُحددة مُسبقًا.

أفادت التقارير أن عملاء جهاز الأمن الأوكراني نقلوا 150 طائرة مسيّرة صغيرة و300 ذخيرة إلى الأراضي الروسية. أُطلقت 116 طائرة منها. وتمّ التحكم بها باستخدام شبكات الاتصالات الروسية المُزوّدة بقدرات تصحيح المسار بالذكاء الاصطناعي.

تُظهر صورة أخرى رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، وهو يدرس صورًا مُفصّلة لقاذفات Tu-95 وTu-22M3. تُشير الصور المُرفقة بالتعليقات التوضيحية إلى نقاط ضعف هيكلية في الطائرات التي اختيرت كمناطق اصطدام رئيسية. ووفقًا لجهاز الأمن الأوكراني، فقد دُمجت قرارات الاستهداف المُستندة إلى معلومات استخباراتية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما سمح للطائرات المسيرة بتنفيذ سلسلة الضربات دون تحكم بشري.

نُفِّذت العملية بأكملها - من التصميم إلى التنفيذ - باستخدام أنظمة وأدوات اتصال أوكرانية. لم تُستخدم أي مكونات غربية، بل صُنعت جميعها محليًا أو استُوردت من موردين صينيين.

تُعدّ هذه العملية، التي استهدفت قاذفات استراتيجية روسية متمركزة في عمق الأراضي الروسية، إحدى أكثر المهام التي نفذتها أوكرانيا تعقيدًا وشمولًا حتى الآن. وكما ذُكر سابقًا، أُصيبت 41 طائرة، بما في ذلك قاذفات استراتيجية تُستخدم بكثرة في ضربات صواريخ كروز على المدن الأوكرانية.

أكد مسؤولون مطلعون على مرحلة التخطيط أن التحضير للمهمة استغرق أكثر من 18 شهرًا.

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive