خطوة جديدة في سباق التسلح البحري في جنوب آسيا، حيث دشنت باكستان ثالث غواصة متطورة من فئة Hangor في حوض بناء السفن بالصين. هذه الغواصة تأتي ضمن صفقة استراتيجية ضخمة مع بكين، تهدف لتعزيز قدرات البحرية الباكستانية

وتغيير موازين القوى في المحيط الهندي.

الصفقة وُقعت عام 2015 بين باكستان والصين بقيمة 4.5 مليار دولار وتشمل 8 غواصات، سيتم بناء أربع منها في الصين، وأربع أخرى في باكستان.

الاتفاقية تتضمن نقل تكنولوجيا التصنيع للجانب الباكستاني، ما يتيح تطوير الخبرات المحلية في مجال صناعة الغواصات.

تُعد غواصات Hangor من أحدث الغواصات التقليدية (ديزل-كهرباء) المزودة بأنظمة دفع متطورة وصواريخ موجهة، ومن أبرز خصائصها:

- القدرة على إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن.

- تجهيزات متقدمة للحرب المضادة للغواصات.

- أنظمة تسليح إلكترونية ورادارات متطورة.

- مدى عملياتي طويل وقدرة على العمل بسرية عالية.

من أبرز نقاط القوة في هذه الغواصات أنها ستكون قادرة على حمل صواريخ كروز باكستانية الصنع، يُعتقد أن بعضها قد يُجهز برؤوس نووية تكتيكية.

هذا التطور يمنح باكستان قدرة على تحقيق الردع النووي البحري ضد الهند، ويؤسس لمعادلة جديدة في ميزان القوى الإقليمي، حيث تصبح الغواصات عنصرًا أساسياً في استراتيجية الردع الثلاثي الباكستاني (بر–جو–بحر).

الجزء الأهم في الصفقة هو بناء أربع غواصات في باكستان بمساعدة الخبراء الصينيين. هذه الخطوة تعني:

دخول ثالث غواصة Hangor إلى الخدمة يمثل إنجازًا استراتيجيًا لباكستان، ليس فقط من ناحية القوة العسكرية، بل أيضًا من حيث نقل التكنولوجيا وتطوير الصناعة الدفاعية المحلية. ومع إمكانية تسليحها بصواريخ كروز تحمل رؤوسًا نووية، فإن باكستان تضع حجر الأساس لردع نووي بحري قوي يعيد رسم توازن القوى في جنوب آسيا.

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive