قد لا يختلف كثيراً إعداد وتأهيل الكوادر البشرية وتنمية مهاراتها الفكرية والنفسية والبدنية فى المجالين العسكري والمدني ولكن إتقان هذه العناصر المؤهلة للدور المعدة له وقدرتها على اكتساب الخبرة العملية يختلف بين الجانبين إذ يمكن للمدني من خلال التعليم النظري والعملي والممارسة الفعلية.

يُعرف في العادة أن العقيدة العسكرية لاي دولة تحدد ملامحها في الغالب امور مختلفة وعوامل متعددة منها النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسة العامة للدولة ومواقفها من المسائل الجذرية المتعلقة بالحرب والسلم والمنهاج والايديولوجيا والفكر السائد في الحياة اليومية لهذه المجتمعات.

الحرب هي مجال صراع الإرادات والإصرار على بلوغ الأهداف ومن خلال هذا الصـراع يظهر الإبداع والابتكار للتغلب على المشاكل التي تحدث أمام المتصارعين وتعيق بلوغ كل منهم إلى هدفه وتبقى الحرب هي أقوي الحوافز لتطور العلوم فى كل المجالات وظهـرت الثورة الصناعية ونتج عنها تقدم فى المعدات العسكرية وكانت ثورة فى استخدام المحركـات وثورة فى علم الطيران وثورة فى علم الاتصالات وثورة فى علم الصواريخ والمقدوفات ومن الطبيعى أن يتبع ذلك ثورة فى الشئون الإدارية حتى تواكب الثورة الهائلة والمتنامية للجيوش الحديثة وتطور أساليب القتال وخوض الحروب واستخدامها لمعدات تقنيـة حديثة ومعقدة .

يزخر التاريخ العسكري بأسماء الكثير من القادة التعبويين تنسب لهم الانتصارات الباهرة لنجاح خططهم في الهجوم والدفاع وحتى الانسحاب .