مجلة ليبية متخصصة في الشؤون الدفاعية

مصر | بمشاركة ليبية انطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

مصر | بمشاركة ليبية انطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

انطلقت فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية، والتي تنظمها القوات المسلحة خلال الفترة من 24 حتى 27 من شهر أبريل الجاري بنادي الفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة تشارك…

للمزيد

الولايات المتحدة | لن تكون مقاتلة F-35s التي تمت ترقيتها لأول مرة جاهزة للقتال حتى العام المقبل.

الولايات المتحدة | لن تكون مقاتلة F-35s التي تمت ترقيتها لأول مرة جاهزة للقتال حتى العام المقبل.

قالت شركة لوكهيد مارتن إن أول مقاتلة F-35s التي تلقت مجموعة من الترقيات المعروفة باسم Technology Refresh 3 سيتم استخدامها في البداية في رحلات التدريب ، ولكن لن تكون جاهزة…

للمزيد

النيجر | وفد من البنتاغون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية.

النيجر | وفد من البنتاغون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية.

أعلن البنتاغون اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة بدأت بإجراء مناقشات مع النيجر بشأن سحب أكثر من ألف جندي أميركي من البلاد التي تعد قاعدة رئيسية لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية وقال…

للمزيد

ليبيا | اللجنة العلمية لمركز (5+5) التدريبي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية تعقد اجتماعها السابع بطرابلس.

ليبيا | اللجنة العلمية لمركز (5+5) التدريبي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية تعقد اجتماعها السابع بطرابلس.

عقد اليوم الإجتماع السابع للجنة العلمية لمركز 5+5 التدريبي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، بقاعة الإجتماعات برئاسة الأركان العامة للجيش الليبي وذلك في إطار تنفيذ مخطط العمل لسنة 2024م لمركز 5+5…

للمزيد

طورت أساليب الاستطلاع الجوي مع الزمن للإيفاء بمتطلبات المعركة الحديثة و لزيادة حاجة الدول لتأمين حدودها و مناطق نفوذها و تطورت تباعا التقنيات و تم صرف المليارات لدراسة مستقبل هذا القطاع الحيوي و ماذا يمكن أن تكون متطلباته في العقود القادمة و أهم ما اجمع عليه المهتمين في هذا المجال أن وقت تغيير النظريات التقليدية القديمة قد حان

 و أن التطور التقني المتسارع فرض تلك التغيرات , نظريات الثمانينات لا تتماشى مع تقنيات القرن الواحد و العشرون حيث لم يكن هناك وجود للكاميرات الحرارية أو الشبكات المحورية أو الرادارات الفائقة الدقة و كذلك الأسلحة الذكية و الطائرات ذات القدرات العالية.هل الاستطلاع الجوي ضرورة لأي دولة كانت أم إن الحاجة إليه تتباين من دولة إلى أخري؟ بدون شك الإجابة على هذا السؤال تتطلب نظرة عن كثب لاستراتيجيات الدول المختلفة حيث أن لكل دولة خصوصيتها في هذا المجال و لا يستثنى من ذلك الدول التي تعيش في رخاء أمني قد يصعب معه تخيل أن الاستطلاع الجوي يعد من أولوياتها مثل بريطانيا مثلا أو حتى سويسرا التي ستقتني قريبا طائرات استطلاع بدون طيار بعد أن عمل خبراء سلاح الجو السويسري لمدة سنة كاملة على برنامج لتقييم و اختيار منظومة استطلاع مقدمة من 12 شركة عالمية مختلفة استقر الرأي مؤخراً على نوعين من المنظومات كلاهما من تصنيع شركات إسرائيلية !

أن بناء منظومة للاستطلاع الجوي يتطلب أولا فهم المتطلبات المحلية فلكل دولة خصوصية من الناحية الجغرافية والأمنية والديموغرافية وكذلك المناخية بل يتعدى الأمر ذلك في دولة مثل ليبيا التي تتسع رقعتها الجغرافية على أقاليم متباينة مناخيا وطبوغرافيا وديموغرافياً وما قد يلائم منطقة معينة لا يمكن أن يلبي بمتطلبات منطقة أخرى بالضرورة وكذلك المستجدات الأمنية والحاجة إلى طلب المعلومات من الاستطلاع الجوي تختلف بحسب الظروف والمتغيرات والتهديدات الداخلية والخارجية ويضاف إلى كل ذلك تعريف الاستطلاع بمفهومه الحديث وتصنيفه إلى ثلاث صنوف مختلفة التي تعرف بمصطلح ISR (Intelligence Surveillance & Reconnaissance ) أي الاستخ بارات والمراقبة والاستطلاع ولكل منها متطلباته ووقته وتدخل في استراتيجيات الاستطلاع بشكل منفرد حتى يتم سد كل الثغرات لتقوم الوحدة المسئولة عن الاستطلاع بواجبها على أكمل وجه.
وحدات الاستطلاع الجوي بكل ما تمثله من أهمية كأحد وحدات السلاح الجوي التي ترتبط مباشرة بالاستخبارات العسكرية التي تضم احد فروعها فرع الاستخبارات الجوية وكذلك يجب أن ترتبط مع وحدات الطائرات المقاتلة عبر أقاليم الدولة وكذلك مع القوات البرية التي تعمل على الأرض بمختلف صنوفها خاصة حرس الحدود والقوات الخاصة وبدون شك ضرورة وجود تنسيق كامل مع القوات البحرية فيما يتعلق بالاستطلاع البحري.
ولأنه لا جدوى من الكم الهائل من المعلومات الحيوية والدقيقة القادمة من الجو بدون التعامل معها على الأرض فإنه إذا لم تبنى شبكة كاملة لتمرير المعلومات و البيانات و الأوامر في الزمن الحقيقي (نقل مباشر) فإنها ستبقى مجرد معلومات لم تحقق الغرض الذي جمعت من اجله وهو درء المخاطر أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء وقوع الأزمات أو كسب السبق في المعارك.
وهذا قد ينطبق على الحالة الليبية في الوضع الراهن فمن السهل اقتناء طائرات استطلاع تستطيع الطيران لساعات طويلة يوميا و تمسح الآلاف من الكيلومترات المربعة ولكن بناء شبكة معلومات واتصالات متكاملة عبر كامل التراب الليبي أو نشر الآلاف من الجنود على طول الحدود أو في المواقع الحيوية أو التي تتطلب تدخلا سريعاً قد يأخذ الكثير من الوقت والجهد بسبب عدة عوامل قد يكون أهمها الوفرة و سرعة الحركة، إذا كان لابد وضع حل جدري متكامل كما هو الحال مع معظم التقنيات العسكرية الحديثة وهو التكامل والاعتماد على الذات بدون الحاجة إلى ربط المنظومة بمنظومات أخرى كثيرة ومتشعبة ويمثل الربط بينها تحدي كبير سواً للمصنع الذي يحاول ملائمة منتجاته لتقنع المشتري الذي سيدمجها مع منظومات أخرى في تخصصات مختلفة وكذلك ستمثل مشكلة للمشتري الذي يجب عليه دمجها مع المنظومات التي توجد لديه وتمثل البنية التحتية للجيش الذي يعتمد على عدد كبير من المصنعين يمثلون مدارس تقنية مختلفة.
بدون شك مثل الحل (المتكامل) حلاً نوعياً للعديد من التحديات ولكن حتى يكتمل بناء شبكة معلومات عسكرية متكاملة والحل يكمن في أن يتم التعامل مع مصادر التهديد التي تم اكتشافها من الاستطلاع الجوي بنفس طائرة الاستطلاع الجوي، المطلوب فقط هو تحديد قواعد الاشتباك بدقة ووضوح بحيث لا تجب الحاجة إلى الرجوع إلى غرفة العمليات المركزية وإلى صانع القرار النهائي عبر عدد من غرف العمليات بطريقة كلاسيكية بيروقراطية تفقد العملية العسكرية زخمها بتغير معطياتها لحظة بلحظة.
إن ما قد يناسب ليبيا بوضعها الحالي هو طائرات استطلاع خفيفة ومتطورة ومسلحة بأسلحة ذكية تستطيع البقاء في الجو لساعات طويلة وتتماشى مع بيئة التشغيل في المنطقة التي تعمل بها.
حل مشابه قامت به العراق باقتناء طائرات استطلاع خفيفة مزودة بكاميرات مراقبة حرارية متطورة ومزودة بصواريخ هيل فاير الذكية وبغض النظر عن نوع الطائرات أو المعدات المحمولة جوا أو التسليح ولكن المبدأ الأساسي هو استخدام حل متكامل بتكاليف منخفضة (Cost Effective Solution) طالما انه لا وجود لبنية تحتية فعالة ولا وجود كذلك لإستراتيجية تبنى عليها المتطلبات والخطط المستقبلية في الوقت الراهن.النموذج الأمريكي:

لعل من أفضل النماذج التي طبقت لوضع حلول مجدية لمشاكل الاستطلاع في البيئات المشابهة لوضع ليبيا الحالي هو طريقة تقييم القوات الأمريكية لمتطلباتها بعيدا جدا عن قواعدها في أفغانستان ولهذا تم سوق هذا النموذج كمثال جديد اعتبر ثورة في مدرسة عريقة كسلاح الجو الأمريكي, حيث غير التدخل الأمريكي في أفغانستان الكثير من الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية التي فرضها واقع العمليات على الأرض وسعت الإدارة الأمريكية لتلبية متطلبات العمليات التي فرضتها طبيعة مهامها في أفغانستان وكذلك طبيعة التضاريس والمناخ والمخاطر المحتملة حتى وصفت بأنها تغييرات غير متوقعة في النظرية الأمريكية المعتمدة بشكل أساسي على المقاتلات النفاثة ومع بداية سنة 2007 ظهرت إلى السطح أهمية الحاجة إلى طائرات هجوم خفيفة مقابل النظرية القديمة لسلاح الجو الأمريكي التي تعتمد على المقاتلات النفاثة بشكل أساسي وبدا البحث على حلول تقنية ذات اعتمادية عالية ومنخفضة التكاليف وسهلة الصيانة وفي نفس الوقت قوية التسليح ومزودة بأحدث منظومات الكشف والتتبع لتلبي بمتطلبات الإسناد الجوي القريب لدعم القوات البرية ومكافحة التهريب وحماية الحدود.
حيث استغرقت عملية التقييم سنة كاملة تم خلالها المفاضلة بين طائرتين تلبيان بقائمة متطلبات البرنامج وهما Hawker Beechcraft AT-6B and الأمريكية و Embraer A-29B Super Tucano البرازيلية في نهاية العام 2007 أعلن سلاح الجو الأمريكي إن شركة SNC قد فازت بعقد برنامج المسمي المساندة الجوية الخفيفة Light Air Support (LAS) بعد أن أثير حوله الكثير من الجدل وبلغت قيمة العقد 355 مليون دولار فازت بها شركة امبراير البرازيلية لتوريد 20 طائرة إسناد خفيفة من نوع A-29B Super Tucano بالإضافة برامج التدريب والدعم الفني وصمم كل ذلك البرنامج لتلبية متطلبات القوات الأمريكية في أفغانستان حيث ستكون تلك الطائرات بعد نهاية العمليات العسكرية هناك نواة لسلاح الجو الأفغاني وكان لهذا البرنامج تأثير كبير ومقنع على برنامج موازي وهو برنامج طائرات الاستطلاع الخفيفة الهجومية Light Attack Armed Reconnaissance Aircraft (LAAR) الذي يقضي بتزويد سلاح الجو الأمريكي بعدد 100 طائرة استطلاع جوية هجومية خفيفة ستذهب 20 منها لسلاح الجو الأفغاني.
و لكن هذا البرنامج تم تقليصه بسبب أولويات السلاح الجوي وإعادة هيكلة ميزانيته بحيث تم طلب عدد 20 طائرة للعمليات في أفغانستان و15 لبرنامج LAAR وأعاد خلط أوراق المنافسة بين شركتي امبراير البرازيلية وبيتش كرافت الأمريكية مع انه تم استبعاد شركة بيتش كرافت بشكل مفاجئ بسبب مشاكل في العرض الذي تقدمت به الشركة وأدى ذلك إلى خوض معركة قضائية بين الشركة وسلاح الجو الأمريكي ومع الاقتراب من فض المشكلة قضائياً جمد سلاح الجو الأمريكي بشكل مفاجئ برنامج LAS (الإسناد الجوي الخفيف).
كل ذلك أعطى انطباع قوي بأن الصراع بين الشركات والتنافس الشديد بينها بأن البرنامج الأمريكي الجديد سيكون منعطفاً في العقيدة العسكرية لخطط سلاح الجو الأمريكي ومع انه كان مازال يعاني من عدم القبول من صناع القرار من مريدي المدرسة التقليدية إلا أن اللغط الذي دار حوله ورفض عروض شركة أمريكية ثم تجميد المشروع اضر بمصداقية السلاح الجوي وبدون شك بشركة بيتش كرافت التي أصبحت بدون شك تعول على الحصول من ضغط من بعض أعضاء الكونغرس لتمرير العقد لصالحها !! خاصة وان أي مسئول عسكري لم يصرح علناً بسبب رفض العرض ثم تجميد البرنامج أو إعادة النظر في العروض!!ولكن وجهة النظر كانت مختلفة من جهة طيران البحرية الأمريكية التي فضلت طائرة السوبر توكانو من بيتش كرافت بعد دخولها في التقييم مع أن الكونغرس رفض التمويل الإضافي بقيمة 22 مليون دولار في سنة 2010 حتى بعد تخفيضها إلى 17 مليون في العام التالي لنشر تلك الطائرات في أفغانستان.

وأصبح التباين واضح جدا بين رأي البنتاجون المؤيد لشراء الطائرة والكونغرس الذي رفض لأسباب مالية حسب ما هو معلن مع انه ليس هناك وجه للمقارنة بين تكاليف تشغيل طائرة مثل F-18 التي تكلف 44 ألف دولار لساعة الطيران العادية و F-18 19 ألف دولار و F-16 التي تكلف 7 ألاف دولار في الساعة هذا بدون حساب ساعات الاستطلاع الجوي والهجوم المسلح ومقارنتها بطائرات الإسناد الجوي الخفيفة التي تكلف ساعة طيرانها ما يقرب من 1000 دولار فقط حتما لا يوجد أي منطق في المقارنة بين الفئتين حيث تشكل طائرة مثل التوكانو حلاً لا يمكن مقارنته بأي حل آخر.
كلا المشروعين المطروحين اصحبا أكثر جدية واهتماما بعد أن توافقت آراء السلاح الجو الأمريكي والبحرية حول اختيار نفس الطائرة الأمريكية وهي السوبر توكانو !!
واختفاء منافستها البرازيلية بدون أسباب واضحة وأصبح التنسيق بينهما لدمج المشروعين أمرا لازما خاصة وأن ثقافة الميزانيات والعروض المفتوحة قد ولي بحسب وزير الدفاع الأمريكي السابق روبيرت جيتس.تم سوق النموذج الأمريكي كنموذج حديث لدولة تملك كل الإمكانيات المادية والعلمية ولكن العمليات البعيدة عن قواعدها وبنيتها التحتية فرض معايير أخري لتقييم الموقف ووضع الحلول المناسبة له ولم يتخيل احد أن يتم تغير العقلية الأمريكية التي تؤمن بان السلاح الجوي يعني مقاتلات نفاثة ثقيلة و قوية و سريعة وليس طائرات خفيفة ! ولكن عندما تحول مفهوم الاستطلاع ليعرف الواقع على الأرض وأصبح التهديد يمثل أفرادا وعربات صغيرة ومباني متداخلة لم يعد من المفيد استخدام المقاتلات السريعة بل طائرات اقل في السرعة وبنفس الإمكانيات القتالية تقريبا ولكن بتكاليف تشغيل منخفضة للغاية تصل إلى 10 % من الحلول التقليدية القديمة و طبعا مع الميزة ألكبري وهي زمن البقاء في الجو وألمدي الطويلين، وإن كان يبدو أن النظرية لم تلقى الدعم المطلوب حتى الآن ولكن حتما ستقول ضغوطات الميزانية وخطط التقليص كلمتها الأخيرة.

Pin It

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive
 

 

 

المتواجدون بالموقع

989 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

خدمة التغذية الأخبارية لمجلة المسلح

 

 

 

 

 

  

قائمة البريد

أشترك فى القائمة البريدية لأستقبال جديد المجلة

 

كلمة رئيس التحرير

جيش بلادي

جيش بلادي

من جغرافيا متناثرة لوطن مُمزّق.. بعدما دبّ اليأس في النفوس وانحسرت المقاومة باستشهاد رمزها، واستباحة…

للمزيد

الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30

 

 

كلمة مدير التحرير

على هامش الذكرى...

على هامش الذكرى...

الحياة مليئة بالتجارب التي غالبا ما تترك آثارا عميقة في دنيا الشعوب، إذ ليس غريبا…

للمزيد