إن العالم أصبح يتكلم الآن لغة واحدة حروفها الوسائط المتعددة، وكلماتها الحواسيب، وإطارها الإنترنت، و في ظل التغييرات الحادثة فيه والتي من أبرزها ظاهرة العولمة وثورة المعلومات التي جعلت منه مدينة أو قرية صغيرة فرضت علينا تحديات جديدة متمثلة في إيجاد لغة للتفاهم،
وضرورة إتقان الأدوات اللازمة للتواصل مع العالم الخارجي الذي يعتبر مصدراً للتقنية الحديثة التي لا مناص من نقلها واستخدامها لإحداث التغيير الذي نطمح إليه لتطوير مؤسساتنا العسكرية وبناء جيش وطني قوي. ولا بد لنا لكي نختصر المسافة التي تفصلنا عن العالم من أن نطور مؤسساتنا ووحداتنا العسكرية وأن نرفع من معدلات الأداء وكفاءة الضباط وضباط الصف والجنود، وهذا لا يتم إلا بالولوج إلى عالم التقنية من أوسع أبوابه، وذلك باستخدام أساليب التعليم والتدريب الحديثة المتمثلة في:
(التدريب باستخدام الروابط المتعدة، التدريب باستخدام الحواسيب، التدريب باستخدام أقراص الفيديو الرقمية، التدريب باستخدام الفيديو التفاعلي، التدريب باستخدام الإنترنت).
إن التدريب هو الجهد المخطط والمبرمج من قبل المؤسسات العسكرية لتسهيل عملية تعليم الضباط وضباط الصف والجنود الكفاءات والمهارات المتعلقة بالمهنة أوالوظيفة، وذلك بهدف جعل كافة أفراد الجيش داخل المؤسسات العسكرية يبرعون في أداء تلك الكفاءات ويقومون بتطبيقها خلال نشاطاتهم اليومية.
في السابق لم يكن التدريب والتعليم الإلكتروني من الفاعليات التي تساعد المؤسسات والوحدات العسكرية على تحقيق النجاح المطلوب في تحقيق أفضل النتائج، لكن المشهد اليوم قد تغير، فقد أصبحت الجيوش تعتمد أساليب التدريب المطور وتطبيقاته الموسعة التي تعد وتبشر بأداء قتالي أفضل من مثيلاتها في الجيوش الأخرى التي لا تتبنى مثل هذه الأساليب.
الجيوش أصبحت الآن تخوض تحديات المنافسة والولوج إلى عالم التقنية الإلكترونية واستخدامها في التعليم والتدريب العسكري، وذلك لا يتحقق إلا بمقدرة أفرادها على العمل في مناخ الثقافة الجديدة التي تتطلب الإلمام بالمعرفة اللازمة لاستخدام تلك الأدوات.
التدريب والتطوير يلعبان دوراً مهماً لمساعدة الجيوش بأصنافها المختلفة في مواجهة التحديات بمختلف أنواعها (تحدي الإتقان والدقة، تحدي كسب الوقت، تحدي استخدام التقنيات، تحدي العمل في فرق ..) ولأجل ذلك فالمؤسسات العسكرية بحاجة إلى تدريب الأفراد على مواجهة هذه التحديات داخل الوطن وخارجه.
ولكن يجب الإقرار بأنه لكي نجعل التدريب يقودنا إلى النجاح في مواجهة تلك التحديات لا بد أن يهتم بأكثر من مجرد تطوير المهارات الأساسية لدى العسكريين، بل يجب أن يتعداه إلى أبعد من ذلك، وأن يظهر أكثر شمولية فيما يخص خلق القدرات الذهنية لدى العسكريين والتي تتضمن مهارات متقدمة آخرى لها علاقة بفهم طبيعة العمل وتحفيز وتشجيع الإبداع الذاتي لديهم، وبذلك أصبحت التقنية حالياً تلعب دوراً كبيراً في إنجاز وتنفيذ العملية التدريبية، فنجد أن العديد من المؤسسات العسكرية والوحدات التابعة لها تستخدم التعليم الإلكتروني في أقسامها المختلفة (المالية، التخطيط، شؤون الأفراد، التدريبية، العملياتية).
تكنولوجيا المعلومات:
يقصد بتكنولوجيا المعلومات وسائل ثورة المعلومات المرتبطة بصناعتها وحيازتها وتسويقها وتخزينها واسترجاعها وعرضها وتوزيعها من خلال وسائل تكنولوجية حديثة ومتطورة وسريعة بالاستخدام المشترك للحاسبات الإلكترونية ونظم الاتصالات الحديثة، وتعرف تكنولوجيا المعلومات كما جاء في الموسوعة الدولية لعلم المعلومات والمكتبات بأنها التكنولوجيا الإلكترونية اللازمة لتجميع واختزان وتجهيز وتوصيل المعلومات، وفي عام 1992 قدمت منظمة اليونسكو تعريفاً لمفهوم تكنولوجيا المعلومات جاء فيه: أن تكنولوجيا المعلومات هي تطبيق التكنولوجيات الإلكترونية، ومنها الحاسب الآلي والأقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها واسترجاعها وتوزيعها ونقلها من مكان إلى آخر.
الوسائل التعليمية:
تعرَّف بأنها: أجهزة وأدوات ومواد يوظفها المعلم في إطار العملية التعليمية لتحسين عملية التعليم والتعلم، وتشتمل على قنوات الاتصال التي يمكن للمعلم عن طريقها نقل الرسالة (محتوى المادة الدراسية) بجوانبها الثلاثة (المعرفي والنفس حركي والوجداني) من المرسل _ وهو المعلم_ إلى المستقبل _وهو المتعلم_ بأقل جهد وأقصر وقت وبأوضح ما يمكن وبأقل تكلفة ممكنة.
الوسائط المتعددة:
هي مجموعة الأدوات والأجهزة والبرمجيات التي يمكن من خلالها الدمج بين النص والصورة والصوت حول مفاهيم موضوعية محددة، ويمكن استخدامها لغرض إنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة بما يثري الطرق المستخدمة في عرض المادة التعليمية المطلوبة.
التعليم الإلكتروني:
هو نظام تفاعلي يعتمد على بيئة إلكترونية متكاملة، ويستهدف بناء المقررات الدراسية بطريقة يسهل توصيلها بواسطة الشبكات الإلكترونية، وبالاعتماد على البرامج والتطبيقات التي توفر بيئة مثالية لدمج النص بالصورة والصوت، وتقدم إمكانية إثراء المعلومات من خلال الروابط إلى مصادر المعلومات في مواقع مختلفة، فضلا ًعن إمكانية الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها، ويعرف أيضاً بأنه: منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل الإنترانت، الإذاعة، القنوات المحلية أو الفضائية، الأقراص الممغنطة، التليفزيون، البريد الإلكتروني، أجهزة الكمبيوتر، المؤتمرات عن بعد؛ وذلك لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم.
ويلاحظ أن الأساليب المباشرة التقليدية التي تعتمد الفصل الدراسي التقليدي والكتاب المدرسي والمعلم في العملية التعليمية والتدريبية ما زالت هي السائدة في وحداتنا ومؤسساتنا التعليمية العسكرية رغم أن الانفجار والتدفق المعلوماتي أصبح يميز عصرنا، وهو يتطلب بيئة تعليمية جديدة قوامها الحواسيب والوسائط المتعددة حتى نستطيع مواكبته واستيعابه.
المشكلة هي عزوف وحداتنا العسكرية ومؤسساتنا التعليمية عن الولوج في عالم التقنية واعتماد التعليم الإلكتروني وسيلة لتدريب وتعليم منتسبيها رغم أن استخدام التقنيات الحديثة في المؤسسات العسكرية في تسارع ملحوظ؛ وذلك بسبب توقع انخفاض تكاليف التقنية وتحسن أدائها في العقود القادمة، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف العملية التدريبية ذاتها نتيجة لإنجازها بأقل التكاليف والجهد.
ومن المؤكد أن استخدام التقنية الإلكترونية والتعليم الإلكتروني سيؤدي حتماً إلى إحداث تغييرات جوهرية في صلب العملية التدريبية، ليس فقط في المؤسسات العسكرية القتالية وحدها، بل تعداها هذا التغيير ليشمل الكليات والثانويات والمدارس ومراكز التدريب العسكرية، فعلى سبيل المثال لم يعد مطلوباً الآن من طلبة هذه المؤسسات سوى توفير حواسيب حديثة مزودة بـ DVD وأقراص مدمجة تحتوي على المناهج كاملة من نصوص ورسومات توضيحية وصور ووسائط إيضاح تصل إلى ملايين الصفحات، ويمكن تصفحها وعرضها بسهولة ويسر كبيرين.
إن أقراص الفيديو الرقمية تضاعفالإحساس بالعملية التعليمية من خلال التعريف بالكلمة وعرض صور لها، فعلى سبيل المثال: عند شرح تركيب المحركات والمواصفات الفنية لها وطرق التشغيل أو الصيانات المختلفة يمكن الاستعانة بتلك الأقراص التي تحتوي على معلومات ورسوم مفصلة، بالإضافة إلى عرض مقاطع فيديو لمختلف أنواع المحركات.
يمكن استخدام دوائر البث المغلقة للطلبة المتواجدين في الكليات والثانويات ومدارس ومراكز التدريب العسكرية المختلفة للمشاركة في العملية التدريبية من خلال المشاهدة الحية التي توفرها لهم المعدات المجهزة بها هذه الدوائر بغض النظر عن أماكن تواجدهم وبعد المسافة بينهم، وهذا لا يسهل العملية التدريبية فقط، بل ويخفض تكاليفها ويختصر وقتها ويؤمن التواصل والمرونة في توصيل المعلومات بين مختلف المؤسسات التعليمية العسكرية.
إن استخدام التقنية في العملية التدريبية سيسهم في زيادة قدرة عسكريينا على التطور وتحسين مستوى الأداء بما توفره لهم من أساليب متطورة لإنجاز العملية التدريبية بكل دقة ومرونة.
فوائد استخداماتها:
- أمكن بفضل استخدام التقنية تجاوز المشاكل المرتبطة بزمان ومكان تنفيذ العملية التدريبية.
- تعدد أنواع الوسائط المتعددة في التدريب أتاح للمتدرب فرصة اختيار الواسطة المناسبة له.
- استخدامها وفر الكثير من الجهد والوقت والمصاريف التي كانت تهدر في الاختبارات وتقييم نتائج التدريب.
- سهل استخدامها مراقبة ورصد ومتابعة العملية التدريبية.
لقد استخدمت هذه التقنية ما يسمي (بالتعاون التدريبي الرقمي) الذي يعني استخدام المراسلات الإلكترونية والاجتماعات والمنتديات المهنية على شبكة الإنترنت لتسهيل التواصل والتعاون بين المؤسسات العسكرية المختلفة بغض النظر عن مكان تواجدها.
والتعاون التدريبي الرقمي يمكن أن يكون تعاوناً متزامناً بحيث يظهر المدربون والمتدربون وكأنهم متواجدون في إطار مكاني وزماني واحد بفضل التواصل الذي توفره التقنية الحديثة، كما يمكن أن يكون غير متزامن عندما يتم الاتصال عن طريق المراسلات الإلكترونية التي لا تتطلب الحضور المتزامن لأطراف العملية التدريبية في الزمان والمكان الواحد.
إن الإنترنت هو المسؤول الأول عن إحداث هذه الثورة في تقنيات التدريب وذلك بما أحدثه من تطور في الشبكات الإلكترونية وخلق للتكامل الرقمي والبصري والمعلوماتي ما بين المدربين والمتدربين والخبراء.
إن أكبر تأثير للتقنية كان على البيئة التعليمية التي كان يمثلها فصل تعليمي تقليدي يتكون من معلم أو مدرب ومتدربين، ويقتصر دور المعلم أو المدرب فيها على توصيل الموضوع والإجابة عن الأسئلة وإجراء الاختبارات، ويكون دور المتدرب سلبياً يقتصر فقط على استلام الدرس في عملية تدريبية تتم في اتجاه واحد من قبل المدرب نحو المتدرب، في عدم وجود دور فاعل لوسائل الإيضاح، وفي غياب لأي تواصل ما بين المدرب والمتدرب خارج نطاق الفصل.
لقد جعلت التقنية من العملية التدريبية أكثر ديناميكية بما توفره من توسع وتمدد في البيئة التعليمية، وبما أوجدته من تفاعل ما بين المدرب وموضوع التدريب، وما بين المدرب والمتدربين.
في البيئة التعليمية الجديدة موضوع التدريب يتم تلقيه من قبل المتدرب خلال الإنترنت، ويقتصر دور المدرب على الإجابة عن أسئلة المتدربين، وفي هذه البيئة التعليمية الجديدة لا يحدث التعليم من خلال التواصل ما بين المعلم والمتدرب، ولكن كذلك يحدث من خلال التواصل مع المتدربين الآخرين فيما يسمى بـ(مشاريع الفرق الحيوية)، بالإضافة إلى التفاعل والتواصل مع الخبراء والمهندسين والمدراء عبر تبادل للأفكار والنقاشات من خلال الروابط المتعددة على صفحات الإنترنت.
أنوع التدريب الألكتروني: التدريب الإلكتروني هو مزج لطرق التدريب (السمعية - البصرية) مع التدريب المرتكز على استخدام الحواسيب في عملية تكاملية ما بين النص والصورة والحركة، ونظراً لأن التدرب باستخدام الوسائط المتعددة مرتكز على الحواسيب يمكن للمتدرب أن يتفاعل وأن يستلم التدريب عن طريق الإنترنت.لقد أصبح استخدام وسائط التدريب المتعددة شائعاً لدى الكثير من المؤسسات العسكرية في مجالات التدريب التالية بواسطة الأقراص المدمجة أو من خلال شبكة الإنترنت:1.التدريب على مهارات الحواسيب الأساسية.2. التدريب لكسب مهارات الإدارة.3.التدريب القتالي والفني.مزايا وعيوب استخدام الوسائط المتعددة:المزايا الرئيسية: تتمثل في التحفيز والإثارة التي توفرها هذه الوسائط للمتدرب: (توجيه المتدرب، اختبار معدل إجادة المتدرب للموضوع، السماح للمتدربين بالتدريب كل حسب إمكانياته).
العيوب:
إن العيب الرئيس لاستخدام الوسائط المتعددة هو التكلفة العالية، كما أن المتدرب بالوسائط المتعددة يمكن أن يلاقي الكثير من المصاعب عندما يكون التدرب له علاقة بتطوير المهارات المتعلقة بالإدراك والفهم.مثال على استخدام تقنية الوسائط المتعددة: شركة متخصصة في بيع وتطوير الأسلحة ومعدات الاتصال انفردت بكونها الأولى التي استخدمت هذه التقنية لأغراض تسويق منتجاتها العسكرية، وقامت بتزويد مسوقيها بحواسيب محمولة تقوم بعرض مبيعاتها من تلك الأسلحة والمعدات، ونظراً للنجاح الذي حققته هذه الوسائط المتعددة تم التوسع في استخدامها لكي تشمل الأغراض التدريبية لما توفره من اختصار للوقت وزيادة في كفاءة التدريب.التدريب باستخدام الحواسيب:التدريب باستخدام الحواسيب هو تدريب تفاعلي يقوم فيه الحاسوب بدور المحفز الذي يتلقى إجابات المتدرب، ويقوم بتحليلها وتقييمها، وهذا التدريب يشمل الفيديو والأقراص الرقمية والأنظمة الأخرى التي تقاد بواسطة الحاسوب.
إن التدريب بواسطة الحواسيب يعد واحداً من أحدث التقنيات الجديدة المستخدمة في التدريب، ولقد أصبح أكثر تقدماً بفضل التطور الهائل الحاصل في تقنية الأقراص الليزرية DVD وCD,ROM، وبفضل التوسع الكبير في استخدام الإنترنت.مثال على استخدام الحواسيب في التدريب: تستخدم بعض المؤسسات العسكرية برامج معدة لتعليم القادة العسكريين كيفية تقييم أداء مرؤوسيهم وكتابة المراجعات الإدارية الجيدة وتحسين مهاراتهم، كما تستخدم هذه المؤسسات أنظمة المحاكاة المعتمدة على الحواسيب لتنفيذ البرامج التدريبية على مختلف المهارات العسكرية.التدريب باستخدام أقراص الفيديو الرقمية وCD- ROM:الحواسيب قادرة بفضل مميزاتها العديدة على إضفاء الحيوية على الفيديو كليب والرسومات؛ لكي تتكامل مع بعضها مكونة الحصة التدريبية، ويمكن لمستخدم الحواسيب التعامل مع هذه المادة التدريبية من خلال أذرع وأعمدة التوجيه وشاشة المراقبة التلامسية.DVD وCD - ROM يتم الانتفاع منها في قراءة النصوص والصوت والصورة ليزرياً، وهي تعطي مواصفات عالية الجودة للصوت والصورة، ويمكن أن تكون الأقراص الليزرية بمفردها مصدراً للفيديو أو من خلال عملية تدريبية مرتكزة علي الحواسيب.
مثال على استخدام الأقراص: يمكن للمؤسسات العسكرية التي لها علاقة باستخدامات مصادر الطاقة غير الآمنة أن تستخدم الحواسيب لتعليم حراسها الأمنيين الذين يمكنهم باستخدام هذه التقنية التجول بسهولة ويسر داخل جميع مرافق المؤسسة والوصول إلى جميع الأماكن حتى تلك التي تعد مصدراً للإشعاعات أو تشكل خطورة على صحة العاملين.التدريب باستخدام الفيديو التفاعلي:هو مزج لمزايا الفيديو والتدريب المرتكز على الحواسيب يتم فيه التدريب لكل متدرب على حدة من خلال استخدام الشاشة المربوطة بلوحة المفاتيح، والتفاعل مع المادة التدريبية يتم باستعمال المتدرب للوحة المفاتيح أو اللمس المباشر للشاشة، وهذا النوع من التدريب يستخدم لتعليم المهارات التقنية والشخصية، ويمكن تخزينه على أقراص الفيديو أو CD - ROM.التدريب باستخدام الإنترنت أو التدريب المرتكز على شبكة الإنترنت والتعليم الإلكتروني:- الإنتـــرنـــت:لا يتطلب الإنترنت سوى حاسب شخصي مزود بمودم وشبكة اتصال، ولقد أصبحت الآن جميع المؤسسات تستخدم هذه الشبكة، وأصبح بمقدور الأمراء التواصل مع مرؤوسيهم في أي مكان يتواجدون فيه من خلال ترك رسائل أو وثائق أو الدخول إلى غرف المحادثات في شتى المواضيع، هناك مواقع على الإنترنت تملك صفحات رئيسية عليها صناديق البريد التي تحدد هويتها وكذلك نصوص مقروءة ومسموعة وصور .الإنترنت مصدر غني وواسع لشتى المعلومات وفي مختلف التخصصات، وطريقة استلام وتسليم البرامج التدريبية يتم إما عن طريق شبكة الإنترنت العالمية والتي يكون الدخول إليها متاحاً للجميع، أو عن طريق شبكة الإنترانت، وهي شبكة داخلية خاصة يكون الدخول إليها مقصوراً على منتسبي الوحدة العسكرية، إن التدريب والتعليم المرتكز على الشبكات يساعد المتدرب على محاكاة وتقريب الواقع وإضفاء الحركة والحيوية والتواصل ما بين المتدربين.التعليم الإلكتروني:
يشير التعليم الإلكتروني إلى تدريس وتسليم المحتوى التدريبي بواسطة الحاسوب من خلال الإنترنت، ويشمل التدريب الإلكتروني: التعليم عن بعد، التدريب المرتكز على الشبكات، فصول التدريب الحيوية، ويمكن أن يكون من بينها أقراص CD- ROM، و توجد ثلاث خصائص مهمة للتعليم الإلكترونـــي:1. الفورية في السماح بنقل أو مشاركة أو تحديث المعلومات.2. استخدام الحواسيب في تسليم واستلام المحتوى التدريبي.3. تذهب في حلولها التدريبية أبعد من الطرق التقليدية.وله من المزايا أيضاً:ـ التعاون المشاركة.
ـ الربط بالمصادر.ـ مراقبة ا لمتدرب.ـ تسليم المادة التدريبية.التدريب الإلكتروني لا يقتصر على تسليم المحتوى التدريبي، ولكن يعطي القدرة على مراقبة ماذا تعلم المتدرب وسرعة وكمية التطبيقات، ويمكن المتدربين من التعاون والتفاعل مع متدربين وخبرا ء آخرين وربط المدربين بمصادر وبرامج لمواقع شركات أخرى.التعليم الإلكتروني يختصر وقت التدريب، ويسمح للمؤسسات والوحدات العسكرية بمضاعفة أعداد المتدربين في وقت قصير مقارنة بالتدريب التقليدي، وهذا يقلل من تكاليف العملية التدريبية.التعليم الإلكتروني يحفز العملية التدريبية؛ لأن المتدربين أكثر ارتباطاً بالعملية التدريبية باستخدامهم لتقنيات الفيديو والصورة والصوت والنصوص التي تشد انتباههم وتضاعف إحساسهم بالتدريب.ونستنتج من كل ذلك أن التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني لا بد له أن يتم بصورة تدريجية وفقاً لإستراتيجية محددة الأهداف خاصة أن ثقافة استخدام الحاسوب وشبكاته ما زالت متواضعة لدينا، فالتعليم الإلكتروني يحتاج الى بنية أساسية لضمان مرونة التطبيق، ويقصد بالبنية الأساسية أجهزة الحواسيب وشبكات الحاسوب وخطوط الإنترنت، فضلاً عن المختبرات التعليمية، وفي مقدمة متطلبات برامج التعليم الإلكتروني شيوع ثقافة الحاسوب بين جميع الكوادر من الضباط وضباط الصف والجنود وطلبة كليات وثانويات ومراكز التدريس العسكرية على حد سواء، ومن أجل ذلك نقترح:
- تطوير مهارات استخدام الحاسوب التي ما زالت في مستوياتها الدنيا، على اعتبار أن الحاسوب وتطبيقاته المختلفة هو البيئة التي يتم فيها تنفيذ برامج التدريب والتعليم الإلكتروني وذلك من خلال التوسع في فتح دورات لتعليم مهارات استخدام الحاسوب المختلفة.ـ توفير مختبرات للحاسوب مجهزة بشكل يضمن استغلالها على أكمل وجه في تعليم مهارات استخدام الحاسب.
- تأمين خدمة الإنترنت في جميع الوحدات القتالية والمؤسسات التعليمة العسكرية.
- تشجيع الأفراد على فتح مواقع على شبكة الإنترنت لتطوير مهاراتهم في استخدام هذه الشبكة.
- توفير بيئة مناسبة خلال مراحل الدراسة المختلفة تسهم في نشر ثقافة الاستخدام الإلكتروني في جميع مجالات الحياة.
إن العالم أصبح يتكلم الآن لغة واحدة حروفها الوسائط المتعددة، وكلماتها الحواسيب، وإطارها الإنترنت، و في ظل التغييرات الحادثة فيه والتي من أبرزها ظاهرة العولمة وثورة المعلومات التي جعلت منه مدينة أو قرية صغيرة فرضت علينا تحديات جديدة متمثلة في إيجاد لغة للتفاهم، وضرورة إتقان الأدوات اللازمة للتواصل مع العالم الخارجي الذي يعتبر مصدراً للتقنية الحديثة التي لا مناص من نقلها واستخدامها لإحداث التغيير الذي نطمح إليه لتطوير مؤسساتنا العسكرية وبناء جيش وطني قوي. ولا بد لنا لكي نختصر المسافة التي تفصلنا عن العالم من أن نطور مؤسساتنا ووحداتنا العسكرية وأن نرفع من معدلات الأداء وكفاءة الضباط وضباط الصف والجنود، وهذا لا يتم إلا بالولوج إلى عالم التقنية من أوسع أبوابه، وذلك باستخدام أساليب التعليم والتدريب الحديثة المتمثلة في:(التدريب باستخدام الروابط المتعدة، التدريب باستخدام الحواسيب، التدريب باستخدام أقراص الفيديو الرقمية، التدريب باستخدام الفيديو التفاعلي، التدريب باستخدام الإنترنت).إن التدريب هو الجهد المخطط والمبرمج من قبل المؤسسات العسكرية لتسهيل عملية تعليم الضباط وضباط الصف والجنود الكفاءات والمهارات المتعلقة بالمهنة أوالوظيفة، وذلك بهدف جعل كافة أفراد الجيش داخل المؤسسات العسكرية يبرعون في أداء تلك الكفاءات ويقومون بتطبيقها خلال نشاطاتهم اليومية.
في السابق لم يكن التدريب والتعليم الإلكتروني من الفاعليات التي تساعد المؤسسات والوحدات العسكرية على تحقيق النجاح المطلوب في تحقيق أفضل النتائج، لكن المشهد اليوم قد تغير، فقد أصبحت الجيوش تعتمد أساليب التدريب المطور وتطبيقاته الموسعة التي تعد وتبشر بأداء قتالي أفضل من مثيلاتها في الجيوش الأخرى التي لا تتبنى مثل هذه الأساليب.الجيوش أصبحت الآن تخوض تحديات المنافسة والولوج إلى عالم التقنية الإلكترونية واستخدامها في التعليم والتدريب العسكري، وذلك لا يتحقق إلا بمقدرة أفرادها على العمل في مناخ الثقافة الجديدة التي تتطلب الإلمام بالمعرفة اللازمة لاستخدام تلك الأدوات. التدريب والتطوير يلعبان دوراً مهماً لمساعدة الجيوش بأصنافها المختلفة في مواجهة التحديات بمختلف أنواعها (تحدي الإتقان والدقة، تحدي كسب الوقت، تحدي استخدام التقنيات، تحدي العمل في فرق ..) ولأجل ذلك فالمؤسسات العسكرية بحاجة إلى تدريب الأفراد على مواجهة هذه التحديات داخل الوطن وخارجه.ولكن يجب الإقرار بأنه لكي نجعل التدريب يقودنا إلى النجاح في مواجهة تلك التحديات لا بد أن يهتم بأكثر من مجرد تطوير المهارات الأساسية لدى العسكريين، بل يجب أن يتعداه إلى أبعد من ذلك، وأن يظهر أكثر شمولية فيما يخص خلق القدرات الذهنية لدى العسكريين والتي تتضمن مهارات متقدمة آخرى لها علاقة بفهم طبيعة العمل وتحفيز وتشجيع الإبداع الذاتي لديهم، وبذلك أصبحت التقنية حالياً تلعب دوراً كبيراً في إنجاز وتنفيذ العملية التدريبية، فنجد أن العديد من المؤسسات العسكرية والوحدات التابعة لها تستخدم التعليم الإلكتروني في أقسامها المختلفة (المالية، التخطيط، شؤون الأفراد، التدريبية، العملياتية). تكنولوجيا المعلومات:يقصد بتكنولوجيا المعلومات وسائل ثورة المعلومات المرتبطة بصناعتها وحيازتها وتسويقها وتخزينها واسترجاعها وعرضها وتوزيعها من خلال وسائل تكنولوجية حديثة ومتطورة وسريعة بالاستخدام المشترك للحاسبات الإلكترونية ونظم الاتصالات الحديثة، وتعرف تكنولوجيا المعلومات كما جاء في الموسوعة الدولية لعلم المعلومات والمكتبات بأنها التكنولوجيا الإلكترونية اللازمة لتجميع واختزان وتجهيز وتوصيل المعلومات، وفي عام 1992 قدمت منظمة اليونسكو تعريفاً لمفهوم تكنولوجيا المعلومات جاء فيه: أن تكنولوجيا المعلومات هي تطبيق التكنولوجيات الإلكترونية، ومنها الحاسب الآلي والأقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها واسترجاعها وتوزيعها ونقلها من مكان إلى آخر.الوسائل التعليمية:
تعرَّف بأنها: أجهزة وأدوات ومواد يوظفها المعلم في إطار العملية التعليمية لتحسين عملية التعليم والتعلم، وتشتمل على قنوات الاتصال التي يمكن للمعلم عن طريقها نقل الرسالة (محتوى المادة الدراسية) بجوانبها الثلاثة (المعرفي والنفس حركي والوجداني) من المرسل _ وهو المعلم_ إلى المستقبل _وهو المتعلم_ بأقل جهد وأقصر وقت وبأوضح ما يمكن وبأقل تكلفة ممكنة.
الوسائط المتعددة:
هي مجموعة الأدوات والأجهزة والبرمجيات التي يمكن من خلالها الدمج بين النص والصورة والصوت حول مفاهيم موضوعية محددة، ويمكن استخدامها لغرض إنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة بما يثري الطرق المستخدمة في عرض المادة التعليمية المطلوبة.التعليم الإلكتروني:هو نظام تفاعلي يعتمد على بيئة إلكترونية متكاملة، ويستهدف بناء المقررات الدراسية بطريقة يسهل توصيلها بواسطة الشبكات الإلكترونية، وبالاعتماد على البرامج والتطبيقات التي توفر بيئة مثالية لدمج النص بالصورة والصوت، وتقدم إمكانية إثراء المعلومات من خلال الروابط إلى مصادر المعلومات في مواقع مختلفة، فضلا ًعن إمكانية الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها، ويعرف أيضاً بأنه: منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل الإنترانت، الإذاعة، القنوات المحلية أو الفضائية، الأقراص الممغنطة، التليفزيون، البريد الإلكتروني، أجهزة الكمبيوتر، المؤتمرات عن بعد؛ وذلك لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم.
ويلاحظ أن الأساليب المباشرة التقليدية التي تعتمد الفصل الدراسي التقليدي والكتاب المدرسي والمعلم في العملية التعليمية والتدريبية ما زالت هي السائدة في وحداتنا ومؤسساتنا التعليمية العسكرية رغم أن الانفجار والتدفق المعلوماتي أصبح يميز عصرنا، وهو يتطلب بيئة تعليمية جديدة قوامها الحواسيب والوسائط المتعددة حتى نستطيع مواكبته واستيعابه.المشكلة هي عزوف وحداتنا العسكرية ومؤسساتنا التعليمية عن الولوج في عالم التقنية واعتماد التعليم الإلكتروني وسيلة لتدريب وتعليم منتسبيها رغم أن استخدام التقنيات الحديثة في المؤسسات العسكرية في تسارع ملحوظ؛ وذلك بسبب توقع انخفاض تكاليف التقنية وتحسن أدائها في العقود القادمة، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف العملية التدريبية ذاتها نتيجة لإنجازها بأقل التكاليف والجهد.ومن المؤكد أن استخدام التقنية الإلكترونية والتعليم الإلكتروني سيؤدي حتماً إلى إحداث تغييرات جوهرية في صلب العملية التدريبية، ليس فقط في المؤسسات العسكرية القتالية وحدها، بل تعداها هذا التغيير ليشمل الكليات والثانويات والمدارس ومراكز التدريب العسكرية، فعلى سبيل المثال لم يعد مطلوباً الآن من طلبة هذه المؤسسات سوى توفير حواسيب حديثة مزودة بـ DVD وأقراص مدمجة تحتوي على المناهج كاملة من نصوص ورسومات توضيحية وصور ووسائط إيضاح تصل إلى ملايين الصفحات، ويمكن تصفحها وعرضها بسهولة ويسر كبيرين.
إن أقراص الفيديو الرقمية تضاعفالإحساس بالعملية التعليمية من خلال التعريف بالكلمة وعرض صور لها، فعلى سبيل المثال: عند شرح تركيب المحركات والمواصفات الفنية لها وطرق التشغيل أو الصيانات المختلفة يمكن الاستعانة بتلك الأقراص التي تحتوي على معلومات ورسوم مفصلة، بالإضافة إلى عرض مقاطع فيديو لمختلف أنواع المحركات.يمكن استخدام دوائر البث المغلقة للطلبة المتواجدين في الكليات والثانويات ومدارس ومراكز التدريب العسكرية المختلفة للمشاركة في العملية التدريبية من خلال المشاهدة الحية التي توفرها لهم المعدات المجهزة بها هذه الدوائر بغض النظر عن أماكن تواجدهم وبعد المسافة بينهم، وهذا لا يسهل العملية التدريبية فقط، بل ويخفض تكاليفها ويختصر وقتها ويؤمن التواصل والمرونة في توصيل المعلومات بين مختلف المؤسسات التعليمية العسكرية.إن استخدام التقنية في العملية التدريبية سيسهم في زيادة قدرة عسكريينا على التطور وتحسين مستوى الأداء بما توفره لهم من أساليب متطورة لإنجاز العملية التدريبية بكل دقة ومرونةفوائد استخداماتها:
*أمكن بفضل استخدام التقنية تجاوز المشاكل المرتبطة بزمان ومكان تنفيذ العملية التدريبية.
*تعدد أنواع الوسائط المتعددة في التدريب أتاح للمتدرب فرصة اختيار الواسطة المناسبة له.
*استخدامها وفر الكثير من الجهد والوقت والمصاريف التي كانت تهدر في الاختبارات وتقييم نتائج التدريب.
*سهل استخدامها مراقبة ورصد ومتابعة العملية التدريبية.
لقد استخدمت هذه التقنية ما يسمي (بالتعاون التدريبي الرقمي) الذي يعني استخدام المراسلات الإلكترونية والاجتماعات والمنتديات المهنية على شبكة الإنترنت لتسهيل التواصل والتعاون بين المؤسسات العسكرية المختلفة بغض النظر عن مكان تواجدها.
والتعاون التدريبي الرقمي يمكن أن يكون تعاوناً متزامناً بحيث يظهر المدربون والمتدربون وكأنهم متواجدون في إطار مكاني وزماني واحد بفضل التواصل الذي توفره التقنية الحديثة، كما يمكن أن يكون غير متزامن عندما يتم الاتصال عن طريق المراسلات الإلكترونية التي لا تتطلب الحضور المتزامن لأطراف العملية التدريبية في الزمان والمكان الواحد.إن الإنترنت هو المسؤول الأول عن إحداث هذه الثورة في تقنيات التدريب وذلك بما أحدثه من تطور في الشبكات الإلكترونية وخلق للتكامل الرقمي والبصري والمعلوماتي ما بين المدربين والمتدربين والخبراء.إن أكبر تأثير للتقنية كان على البيئة التعليمية التي كان يمثلها فصل تعليمي تقليدي يتكون من معلم أو مدرب ومتدربين، ويقتصر دور المعلم أو المدرب فيها على توصيل الموضوع والإجابة عن الأسئلة وإجراء الاختبارات، ويكون دور المتدرب سلبياً يقتصر فقط على استلام الدرس في عملية تدريبية تتم في اتجاه واحد من قبل المدرب نحو المتدرب، في عدم وجود دور فاعل لوسائل الإيضاح، وفي غياب لأي تواصل ما بين المدرب والمتدرب خارج نطاق الفصل.
لقد جعلت التقنية من العملية التدريبية أكثر ديناميكية بما توفره من توسع وتمدد في البيئة التعليمية، وبما أوجدته من تفاعل ما بين المدرب وموضوع التدريب، وما بين المدرب والمتدربين.
في البيئة التعليمية الجديدة موضوع التدريب يتم تلقيه من قبل المتدرب خلال الإنترنت، ويقتصر دور المدرب على الإجابة عن أسئلة المتدربين، وفي هذه البيئة التعليمية الجديدة لا يحدث التعليم من خلال التواصل ما بين المعلم والمتدرب، ولكن كذلك يحدث من خلال التواصل مع المتدربين الآخرين فيما يسمى بـ(مشاريع الفرق الحيوية)، بالإضافة إلى التفاعل والتواصل مع الخبراء والمهندسين والمدراء عبر تبادل للأفكار والنقاشات من خلال الروابط المتعددة على صفحات الإنترنت.أنوع التدريب الألكتروني:
التدريب الإلكتروني هو مزج لطرق التدريب (السمعية - البصرية) مع التدريب المرتكز على استخدام الحواسيب في عملية تكاملية ما بين النص والصورة والحركة، ونظراً لأن التدرب باستخدام الوسائط المتعددة مرتكز على الحواسيب يمكن للمتدرب أن يتفاعل وأن يستلم التدريب عن طريق الإنترنت.
لقد أصبح استخدام وسائط التدريب المتعددة شائعاً لدى الكثير من المؤسسات العسكرية في مجالات التدريب التالية بواسطة الأقراص المدمجة أو من خلال شبكة الإنترنت:1.التدريب على مهارات الحواسيب الأساسية.2. التدريب لكسب مهارات الإدارة.3.التدريب القتالي والفني.مزايا وعيوب استخدام الوسائط المتعددة:المزايا الرئيسية: تتمثل في التحفيز والإثارة التي توفرها هذه الوسائط للمتدرب: (توجيه المتدرب، اختبار معدل إجادة المتدرب للموضوع، السماح للمتدربين بالتدريب كل حسب إمكانياته).العيوب:إن العيب الرئيس لاستخدام الوسائط المتعددة هو التكلفة العالية، كما أن المتدرب بالوسائط المتعددة يمكن أن يلاقي الكثير من المصاعب عندما يكون التدرب له علاقة بتطوير المهارات المتعلقة بالإدراك والفهم.
مثال على استخدام تقنية الوسائط المتعددة: شركة متخصصة في بيع وتطوير الأسلحة ومعدات الاتصال انفردت بكونها الأولى التي استخدمت هذه التقنية لأغراض تسويق منتجاتها العسكرية، وقامت بتزويد مسوقيها بحواسيب محمولة تقوم بعرض مبيعاتها من تلك الأسلحة والمعدات، ونظراً للنجاح الذي حققته هذه الوسائط المتعددة تم التوسع في استخدامها لكي تشمل الأغراض التدريبية لما توفره من اختصار للوقت وزيادة في كفاءة التدريب.التدريب باستخدام الحواسيب:التدريب باستخدام الحواسيب هو تدريب تفاعلي يقوم فيه الحاسوب بدور المحفز الذي يتلقى إجابات المتدرب، ويقوم بتحليلها وتقييمها، وهذا التدريب يشمل الفيديو والأقراص الرقمية والأنظمة الأخرى التي تقاد بواسطة الحاسوب.إن التدريب بواسطة الحواسيب يعد واحداً من أحدث التقنيات الجديدة المستخدمة في التدريب، ولقد أصبح أكثر تقدماً بفضل التطور الهائل الحاصل في تقنية الأقراص الليزرية DVD وCD,ROM، وبفضل التوسع الكبير في استخدام الإنترنت.مثال على استخدام الحواسيب في التدريب: تستخدم بعض المؤسسات العسكرية برامج معدة لتعليم القادة العسكريين كيفية تقييم أداء مرؤوسيهم وكتابة المراجعات الإدارية الجيدة وتحسين مهاراتهم، كما تستخدم هذه المؤسسات أنظمة المحاكاة المعتمدة على الحواسيب لتنفيذ البرامج التدريبية على مختلف المهارات العسكرية.التدريب باستخدام أقراص الفيديو الرقمية وCD- ROM:
الحواسيب قادرة بفضل مميزاتها العديدة على إضفاء الحيوية على الفيديو كليب والرسومات؛ لكي تتكامل مع بعضها مكونة الحصة التدريبية، ويمكن لمستخدم الحواسيب التعامل مع هذه المادة التدريبية من خلال أذرع وأعمدة التوجيه وشاشة المراقبة التلامسية.DVD وCD - ROM يتم الانتفاع منها في قراءة النصوص والصوت والصورة ليزرياً، وهي تعطي مواصفات عالية الجودة للصوت والصورة، ويمكن أن تكون الأقراص الليزرية بمفردها مصدراً للفيديو أو من خلال عملية تدريبية مرتكزة علي الحواسيب.مثال على استخدام الأقراص: يمكن للمؤسسات العسكرية التي لها علاقة باستخدامات مصادر الطاقة غير الآمنة أن تستخدم الحواسيب لتعليم حراسها الأمنيين الذين يمكنهم باستخدام هذه التقنية التجول بسهولة ويسر داخل جميع مرافق المؤسسة والوصول إلى جميع الأماكن حتى تلك التي تعد مصدراً للإشعاعات أو تشكل خطورة على صحة العاملين.التدريب باستخدام الفيديو التفاعلي:هو مزج لمزايا الفيديو والتدريب المرتكز على الحواسيب يتم فيه التدريب لكل متدرب على حدة من خلال استخدام الشاشة المربوطة بلوحة المفاتيح، والتفاعل مع المادة التدريبية يتم باستعمال المتدرب للوحة المفاتيح أو اللمس المباشر للشاشة، وهذا النوع من التدريب يستخدم لتعليم المهارات التقنية والشخصية، ويمكن تخزينه على أقراص الفيديو أو CD - ROM.التدريب باستخدام الإنترنت أو التدريب المرتكز على شبكة الإنترنت والتعليم الإلكتروني:- الإنتـــرنـــت:لا يتطلب الإنترنت سوى حاسب شخصي مزود بمودم وشبكة اتصال، ولقد أصبحت الآن جميع المؤسسات تستخدم هذه الشبكة، وأصبح بمقدور الأمراء التواصل مع مرؤوسيهم في أي مكان يتواجدون فيه من خلال ترك رسائل أو وثائق أو الدخول إلى غرف المحادثات في شتى المواضيع، هناك مواقع على الإنترنت تملك صفحات رئيسية عليها صناديق البريد التي تحدد هويتها وكذلك نصوص مقروءة ومسموعة وصور .الإنترنت مصدر غني وواسع لشتى المعلومات وفي مختلف التخصصات، وطريقة استلام وتسليم البرامج التدريبية يتم إما عن طريق شبكة الإنترنت العالمية والتي يكون الدخول إليها متاحاً للجميع، أو عن طريق شبكة الإنترانت، وهي شبكة داخلية خاصة يكون الدخول إليها مقصوراً على منتسبي الوحدة العسكرية، إن التدريب والتعليم المرتكز على الشبكات يساعد المتدرب على محاكاة وتقريب الواقع وإضفاء الحركة والحيوية والتواصل ما بين المتدربين.التعليم الإلكتروني:
يشير التعليم الإلكتروني إلى تدريس وتسليم المحتوى التدريبي بواسطة الحاسوب من خلال الإنترنت، ويشمل التدريب الإلكتروني: التعليم عن بعد، التدريب المرتكز على الشبكات، فصول التدريب الحيوية، ويمكن أن يكون من بينها أقراص CD- ROM، و توجد ثلاث خصائص مهمة للتعليم الإلكترونـــي:
1. الفورية في السماح بنقل أو مشاركة أو تحديث المعلومات.2. استخدام الحواسيب في تسليم واستلام المحتوى التدريبي.3. تذهب في حلولها التدريبية أبعد من الطرق التقليدية.وله من المزايا أيضاً:
ـ التعاون والمشاركة.ـ الربط بالمصادر.ـ مراقبة ا لمتدرب.ـ إدارة وتوجيه التدريب.ـ تسليم المادة التدريبية.
التدريب الإلكتروني لا يقتصر على تسليم المحتوى التدريبي، ولكن يعطي القدرة على مراقبة ماذا تعلم المتدرب وسرعة وكمية التطبيقات، ويمكن المتدربين من التعاون والتفاعل مع متدربين وخبرا ء آخرين وربط المدربين بمصادر وبرامج لمواقع شركات أخرى.التعليم الإلكتروني يختصر وقت التدريب، ويسمح لمؤسسات والوحدات العسكرية بمضاعفة أعداد المتدربين في وقت قصير مقارنة بالتدريب التقليدي، وهذا يقلل من تكاليف العملية التدريبية.
التعليم الإلكتروني يحفز العملية التدريبية؛ لأن المتدربين أكثر ارتباطاً بالعملية التدريبية باستخدامهم لتقنيات الفيديو والصورة والصوت والنصوص التي تشد انتباههم وتضاعف إحساسهم بالتدريب.
ونستنتج من كل ذلك أن التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني لا بد له أن يتم بصورة تدريجية وفقاً لإستراتيجية محددة الأهداف خاصة أن ثقافة استخدام الحاسوب وشبكاته ما زالت متواضعة لدينا، فالتعليم الإلكتروني يحتاج الى بنية أساسية لضمان مرونة التطبيق، ويقصد بالبنية الأساسية أجهزة الحواسيب وشبكات الحاسوب وخطوط الإنترنت، فضلاً عن المختبرات التعليمية، وفي مقدمة متطلبات برامج التعليم الإلكتروني شيوع ثقافة الحاسوب بين جميع الكوادر من الضباط وضباط الصف والجنود وطلبة كليات وثانويات ومراكز التدريس العسكرية على حد سواء، ومن أجل ذلك نقترح:ـ تطوير مهارات استخدام الحاسوب التي ما زالت في مستوياتها الدنيا، على اعتبار أن الحاسوب وتطبيقاته المختلفة هو البيئة التي يتم فيها تنفيذ برامج التدريب والتعليم الإلكتروني وذلك من خلال التوسع في فتح دورات لتعليم مهارات استخدام الحاسوب المختلفة.ـ توفير مختبرات للحاسوب مجهزة بشكل يضمن استغلالها على أكمل وجه في تعليم مهارات استخدام الحاسب.ـ تأمين خدمة الإنترنت في جميع الوحدات القتالية والمؤسسات التعليمة العسكرية.ـ تشجيع الأفراد على فتح مواقع على شبكة الإنترنت لتطوير مهاراتهم في استخدام هذه الشبكة.ـ توفير بيئة مناسبة خلال مراحل الدراسة المختلفة تسهم في نشر ثقافة الاستخدام الإلكتروني في جميع مجالات الحياة.
{facebookpopup}