في خطوة غير مسبوقة، صوتت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بتاريخ 26 أكتوبر 2016، لصالح مشروع قرار يتعلّق "بالبلدة القديمة في القدس وأسوارها" يؤكد أن المسجد الأقصى، بما فيه الحائط الغربي،
هو تراث إسلامي أصيل. وجاء هذا القرار بعد أسبوع واحد من قرار مشابه أصدره الـمجلس التنفيذي لليونسكو خلال منتصف شهر أكتوبر 2016، يقضي بعدم وجود أية علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى. ويُذكر أن كلا القرارين يشيران إلى المسجد الأقصى باسمه الحقيقي (المسجد الأقصى/ الحرم الشريف) خلافا للتسميات التهويدية التي تلجأ سلطات الإحتلال إلى ادّعائها.
هذا وبحسب متتبّعين فإن هذا القرار الجديد يشمل في مضامينه 12 نقطة رئيسية، وهي على النحو التالي:
- التأكيد على عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها، وذلك بناء على الـمواثيق الدولية، مثل مواثيق جنيف ولاهاي وقرارات اليونسكو والأمم الـمتحدة.
- التأكيد على أن ما ورد في قرار اللجنة لا يؤثر على الوضع القانوني للقدس كونها مدينة محتلة، بحسب قرارات الأمم الـمتحدة ومجلس الأمن الدولي الـمتعلقة بفلسطين.
- الإدانة الشديدة ومطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية التي تنفذها مجموعات الـمستوطنين بطريقة تمثل تدخلات صارخة ضد آثار القدس.
- الإدانة الشديدة لاقتحامات الـمتطرفين اليهود وقوات الاحتلال الـمستمرة للمسجد الأقصى/الحرم الشريف، وحث إسرائيل على منع جميع الإهانات والانتهاكات لقداسة الـمسجد الأقصى/الحرم الشريف، بما في ذلك التدمير الـمتكرر لبوابات ونوافذ الـمسجد القبلي والبلاط التاريخي لقبة الصخرة الـمشرفة.
- مطالبة إسرائيل بتسهيل تنفيذ مشاريع الإعمار الهاشمي في الـمسجد الأقصى/الحرم الشريف، مع التشديد على وقف التدخل في مبنى باب الرحمة.
- مطالبة إسرائيل بالسماح غير الـمشروط لوصول السلطة الـمعنية والـمتمثلة في خبراء الأوقاف الأردنية من أجل الـمحافظة على بلدة القدس القديمة وأسوارها من الداخل والخارج.
- الإدانة الشديدة ومطالبة إسرائيل بإزالة القطار الخفيف من جوار أسوار القدس القديمة.
- الإدانة الشديدة ومطالبة إسرائيل بوقف جميع مشاريع التهويد مثل (بيت هليبا) و(بيت شتراوس) والـمصاعد الكهربائية والتلفريك الهوائي وإزالة آثار الدمار الناجم عن هذه الـمشاريع.
- مطالبة إسرائيل بإعادة الآثار الـمنهوبة وتزويد مركز التراث العالـمي في اليونسكو بتوثيق واضح لـما تمت إزالته من آثار.
- مطالبة إسرائيل بتمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من تنفيذ تصميم مشروع إعادة ترميم طريق باب الـمغاربة.
- الإدانة الشديدة لاستمرار إسرائيل بمنع بعثة الـمراقبة والخبراء التابعة لليونسكو من الوصول إلى مدينة القدس وأسوارها.
- الإبقاء على "بلدة القدس القديمة وأسوارها"، على قائمة التراث العالـمي الـمهدد بالخطر كموقع مسجل من قبل الأردن عام 1981.