أفادت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية (DSNS) أن فرق إبطال القنابل نجحت في إبطال مفعول الرأس الحربي لصاروخ Kh-69 الذي أُسقط، والذي سقط في فناء منزل سكني على مشارف كييف وقالت الوكالة: "قام خبراء المتفجرات في هيئة الطوارئ الحكومية
الأوكرانية بتفكيك الرأس الحربي لصاروخ Kh-69 الروسي المُسقط، والذي سقط بالقرب من مبنى سكني بعد هجوم جوي معادي آخر، وكان من الممكن أن ينفجر في أي لحظة" حُمّلت الذخيرة بعناية بمعدات متخصصة، ونُقلت للتدمير في مكان آمن.
وكان الجيش الأوكراني قد أكد اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه، مشيرًا إلى أن صاروخ Kh-69 كان يحمل رأسًا حربيًا عنقوديًا.
صرح فاديم كوشنيكوف، المدير التنفيذي لمؤسسة "ميليتارني" وخبير الطيران، بأن هذا السلاح يُمثل تطورًا هامًا في القدرات الهجومية الروسية.
وأضاف كوشنيكوف: "أما بالنسبة للمدى القتالي لهذا الصاروخ الكروز، فإن المراقبين يشيرون إلى أرقام تصل إلى 400 كيلومتر، وهو ما يتوافق مع تصريحات مكتب رادوغا للتصميم، مطور هذا النظام، والتي تبلغ 290 كيلومترًا".
أشار كوشنيكوف إلى أن أوكرانيا واجهت سابقًا هجمات بصواريخ Kh-69، بما في ذلك ضربات استهدفت محطة تريبيليا للطاقة الحرارية عام 2024.
وقال: "لقد لاحظنا أن هذا السلاح أظهر قدرة تدميرية هائلة، حيث أُخرجت المحطة من الخدمة لفترة طويلة".
وفيما يتعلق بمنصات النشر، أوضح كوشنيكوف انتماء صاروخ Kh-69 إلى عائلة صواريخ جو-أرض الروسية:
وقال كوشنيكوف: "يُعد صاروخ Kh-69 استمرارًا لسلسلة صواريخ Kh-59، وتحديدًا صاروخ MK2. يمكن استخدام هذا الأخير مع مجموعة واسعة من المقاتلات والقاذفات الروسية. منصة الإطلاق الأكثر ترجيحًا هي Su-57، ولكن يمكن أيضًا نشره من طائرات Su-30MK وSu-35 وSu-34". وأضاف: "تجدر الإشارة إلى أن الصاروخ صُمم في المقام الأول للاستخدام مع مقاتلات الجيل الخامس الروسية Su-57، كما يوحي تصميمه المريح وتوافقه مع حجرات الأسلحة الداخلية".
وكانت الغارة الجوية فوق كييف جزءا من موجة أوسع من الضربات في جميع أنحاء أوكرانيا، والتي قال مسؤولون إنها شملت عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقت على البنية التحتية الحيوية.